هيومان رايتس ووتش : إستراتيجية عمر البشير بشأن الأمن في دارفور تراجعت

هيومان رايتس ووتش : إستراتيجية عمر البشير بشأن الأمن في دارفور تراجعت
الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

 قالت مسؤولة في منظمة هيومان رايتس ووتش: إنّ إستراتيجية الرئيس السوداني عمر البشیر الرامية لإظهار الأمن في دارفور تراجعت، في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدها مخيم (كلما) للنازحين في ولاية جنوب دارفور یوم الجمعة الماضي.

العالم - السودان

وأفادت كبير الباحثين في المنظمة الحقوقية جيهان هنري : إنّ عمليات إطلاق النار على نازحي المخيم يوم الجمعة الماضي تُظهر أنّ دارفور هي المكان الذي يُعدّ فيه القتل لإسكات المتظاهرين أمراً شائعاً.

وقالت مسؤولة المنظمة : إنّ قوات الأمن السودانية أطلقت النار على المتظاهرين في مخيم (كلما) ممّا أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 5 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وأوضحت أنّ السكان كانوا يحتجون لليوم الثالث على زيارة مقررة للرئيس السوداني للمخيم حيث حمل المتظاهرون لافتات تقول إنّ البشير "لا يجب أن يطأ معسكر كلما وإنّما يجب إرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية حيث يواجه إتهامات بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية" .

وأشارت هنري إلى أنّه إذا كان الهدف من زيارة البشير إلى المعسكر هو إظهاره للعالم أنّ الوضع في دارفور مستقر، فإنّ إستراتيجيته تراجعت.

وقد إدّعى ممثل السودان لدى الأمم المتحدة مؤخراً أنّ دارفور منذ عام 2015 تشهد إستقراراً كبيراً في الأوضاع الأمنية والإنسانية ، لكن عمليات إطلاق النار علی الرغم من هذا الإدعاء تُظهر أنّ دارفور هي المكان الذي يُعدّ فيه القتل لإسكات المتظاهرين أمراً شائعاً.

وتابعت: من المؤكد أنّه عندما يقترن ذلك مع سنوات من الإفلات من العقاب وإنتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في جميع أنحاء البلاد، ينبغي أن تعيد الولايات المتحدة النظر في تخفيف العقوبات المفروضة على حكومة الخرطوم.

وتترقب الحكومة السودانية حلول الثاني عشر من أكتوبر وهو الموعد المقرر لرفع العقوبات المفروضة على السودان بشكل كامل حيث تشترط واشنطن بشكل أساسي لإتمام هذه الخطوة ، من بين شروط أخرى، وقف الحرب وتسهيل وصول المعونات الإنسانية للمتضررين في مناطق الحرب ولاسیما دارفور علاوة على إحترام حقوق الانسان والحريات الدينية.

ونقلت جيهان هنري عن شهود قولهم : إنّ إستخدام الحكومة السودانية للقوة في مواجهة نازحي (كلما) لم يكن مناسباً بشكل كبير.

وتابعت " نُشرت قوات الأمن بما في ذلك قوات الدعم السريع سيئة السمعة المسؤولة عن جرائم الحرب في دارفور، حول المعسكر وأطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين لتفريقهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها القوات السودانية النار على سكان كلما. ففي عام 2008 وبذريعة جمع السلاح من داخل المعسكر أطلقت القوات الحكومية النار عشوائياً على السكان ممّا أسفر عن مقتل 31 شخصاً على الأقل".

المصدر : سودان تریبون

معسکر کلما للنازحین في دارفور

214