بعد مسلسل التخلي عن المعارضة السورية، إدانة المسلحين بالكيماوي!

بعد مسلسل التخلي عن المعارضة السورية، إدانة المسلحين بالكيماوي!
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بعد انتصارات الجيش السوري على مختلف التنظيمات الإرهابية في غالبية المناطق وعلى رأسها تنظيم "داعش" الذي أثار رعباً في الأروقة الغربية، وبعد تخلي الأمريكي عن دعم الجماعات المسلحة ووقف برنامج تدريبها، وتوجهه نحو الرهان على الأكراد دون غيرهم، ثم ارتفاع الأصوات القائلة بضرورة مفاوضات دون شروط مسبقة وإجبار وفد ما تُسمى بالمعارضة من قبل داعميه للتوجه نحو أستانة ثم إلى جنيف لاحقاً، وبعد أن باتت الخانم التركية في حضن القيصر الروسي، تغير مزاج المجتمع الدولي تدريجياً.

العالم - مقالات
لم يكن ممكناً أن نسمع منظمة دولية محسوبة على الغرب ومصادرة الرأي أمريكياً أن تعلن صراحة براءة الدولة السورية من تهمة الكيماوي الباطلة، لقد كانت تلك التهمة بمثابة كرت لعب لابتزاز دمشق وحلفائها، والغريب أن واشنطن التي اتهمت دمشق بحادثة خان شيخون قد سمحت لهذه المنظمة بذلك التصريح، فهل كان ذلك خطوة أمريكية لتهدئة اللعب مع روسيا من جهة ولفرك أذن المعارضة من جهة أخرى؟.

بعد تغير ميزان القوى واختلاف أحداث الميدان، بدأ ذلك التغير يظهر علناً، حيث أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن عثورها على آثار استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون قبل 5 أيام من قصف الطيران السوري مستودعاً إرهابياً احتوى على أسلحة كيميائية هناك، وقد جاء ذلك على لسان المدير العام لـمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أزومجو. وكانت روسيا عبر وزارة دفاعها قد أعلنت سابقاً إن القوات الجوية السورية قصفت مستودعاً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في الأطراف الشرقية لخان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق، وذلك بعد اتهام ما تُسمى بالمعارضة ومعها واشنطن لدمشق باستخدام الكيماوي.

لكن تلك الاتهام لم تسبب سوى بعض التشويش الإعلامي، الذي سرعان ما انقشع بفضل إنجازات الجيش السوري وتقدمه المتواصل لتحرير بلاده، وآخر تنظيف ريف حماة الشرقي من "داعش" وتقدمه باتجاه الميادين بدير الزور حيث سيكون هناك إنجاز كبير له مفاعيل استراتيجية سياسية.

بالمحصلة فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كمرجع أممي قالت كلمتها الآن هذا شكل للبعض مفاجأة كبيرة بعد أن عمد خصوم سوريا لحشد ما يستطيعون من أجل تثبيت التهمة الكيماوية، على مايبدو فإن للميدان كلمة كبرى في كل الملفات وهو يؤثر على كل شيء تسويات سياسية ومفاوضات وتصريحات تهدئة واتفاقات ضمان مراقبة وقف تصعيد والذهاب للمفاوضات دون شروط مسبقة انتهاءً بعبارة الشعب السوري هو وحده من يقرر قيادته وذلك بعد أن كانت كل الألسنة تردد أسطوانة لا وجود للقيادة السورية في المستقبل السياسي للبلاد، فتأملوا.

علي مخلوف / عاجل الاخباري

109-4