الحريري واجه الموت في السعودية!

الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٧
٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش
 الحريري واجه الموت في السعودية! الابتسامات العريضة التي يستقبل بها الرئيس سعد الحريري زواره في باريس، يستخدمها أيضاً في الإجابة عن الأسئلة المحرجة أمام الضيوف كافة. لكنه في الحلقة المغلقة التي لم يظهر بعد من ستضم، يناقش الخطوات المقبلة في ضوء ما جرى معه في السعودية.

العالم -السعودية

علماً أن الحريري تشدّد في الطلب إلى جميع من كانوا معه في السعودية، من مرافقين ومساعدين، بعدم التطرق مطلقاً إلى ما واجهوه في الرياض، لا أمام مسؤولين في «المستقبل» ولا حتى أمام عائلاتهم، وبالتأكيد ليس أمام وسائل الإعلام. أما لوائح الأسئلة التي ترد إلى منزله في باريس من مسؤولين في التيار من بيروت، فعنده جواب واحد عليها: عندما أعود نتحدث في كل شيء!

لكن مشكلة الرئيس هنا، أنّ بيروت ــ كما باريس ــ مدينة لا تعيش فيها الأسرار. وما يضيف إلى هذه المشكلة، أن الفرنسيين أُتيح لهم الاطلاع على جوانب كثيرة من أزمة الحريري في السعودية. كذلك فإنّ المسؤولين السعوديين الذين خاب ظنهم من نتائج الجولة الأولى من حربهم المفتوحة على لبنان، يكثرون هم أيضاً من الكلام، وإن كان هدفهم رفع معنويات رجالاتهم في لبنان الذين يخشون على مواقعهم، علماً بأن للسعودية هدفاً آخر، وهو إفهام الحريري، أنه لن يقدر على التصرف وكأن شيئاً لم يحصل. ويعد وزير الحرب السعودي على لبنان ثامر السبهان رجاله داخل «المستقبل» وبقايا 14 آذار، بأن مواقعهم ستتعزز بينما سيخرج من المشهد كل الذين كانوا إلى جانب الحريري سابقاً.

أما «الثرثرات» حول ما مرّ به رئيس الحكومة أثناء فترة احتجازه في السعودية، فتثبت كل ما سبق أن نشر حول «الإقامة الجبرية»، لكنها تضيف عناصر مشوّقة حول بعض التفاصيل، خصوصاً مسلسل المفاجآت التي واجهها الحريري من تاريخ دعوته إلى وصوله إلى حين تلاوته بيان الاستقالة ونقله إلى مقرّ إقامة خاصة في فيلا تتبع لمجمع «ريتز ــ كارلتون» قبل العودة إلى منزله الخاضع لرقابة وإجراءات أمنية خاصة.

المحزن في التفاصيل، أن المسؤولين السعوديين الذين التقاهم الحريري، بمن فيهم رجال الأمن، كانوا قساة في التعامل معه، ويبدو أن الأمر لم يقتصر على العنف اللفظي، وأن النقاش – التحقيق معه، لم يكن يقتصر على الملف اللبناني، بل تركز طويلاً على ملف سعودي، ولا سيما أن الجانب السعودي عاد وأبلغ جهات غربية بوجود ملف قضائي ضد رئيس الحكومة حيال تعثر شركة «سعودي أوجيه» ومسائل أخرى تتصل بأعماله في السعودية وعلاقته ببعض المسؤولين الذين أُوقفوا بشبهة الفساد.

المقربون من الحريري يرفضون تقديم أي تفصيل من شأنه تعقيد موقف الحريري الحالي. إلا أن زوار باريس سمعوا تكراراً عبارات الشكر الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي «أنقذ الشيخ من الموت» على حد تعبير أحدهم. وتحكي الروايات عن معاناة يومية تتعلق بالطلبات الاستنسابية التي ترد إلى الحريري، لجهة قرار استقباله هذا الضيف أو ذلك، والسفر إلى هذا البلد أو ذاك، وصولاً إلى رحلته إلى باريس، التي كانت مقررة بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، لكن الديوان الخاص بوليّ العهد محمد بن سلمان أخّرها إلى الليل، لأن السعوديين يريدون إلغاء أي مشهد احتفالي في المطار الفرنسي لحظة وصول الحريري، بعدما علمت الرياض أنّ فريقاً كبيراً من الصحافيين الفرنسيين واللبنانيين والعرب والأجانب قد وفدوا إلى المطار لتغطية الحدث.

والسعودية كانت ترغب أيضاً في أن يقوم الحريري بجولة عربية قبل أن يعود إلى بيروت، لولا إبلاغ الرئيس ميشال عون الجانب الفرنسي، بأنه سيلغي احتفالات الاستقلال، وسيدعو إلى تحويل المناسبة إلى يوم تجمُّع شعبي للمطالبة بتحرير رئيس الحكومة. إلى جانب عامل آخر، هو خشية السعودية من تحرك شعبي عفوي تشهده بيروت إن عاد سريعاً، وهو ما دفع أيضاً قيادة «المستقبل» إلى التدخل وعقد اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين، ومع محاولة جادة لحصر التجمع بأنصار الحريري فقط، من دون المشاركة التي تريدها قوى أخرى، ولا سيما فريق «القوات اللبنانية» وقوى أخرى من بقايا 14 آذار.

الأخبار اللبنانية

106-10

 

0% ...

آخرالاخبار

عراقجي: اتفقنا على مواصلة المحادثات مع أذربيجان


تحذير 'هيئة أبناء العرقوب' من طمس هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا


استمرار احتجاز الاحتلال للاسرى رغم انتهاء محكومياتهم جريمة حرب


 إطلاق نار في مركز تسوق بالعاصمة أوسلو


كيف سيبدو شكل العراق الجديد بلا بعثة أممية ولا قوات احتلال أميركي؟


تحقيقات عسكرية تكشف الفشل الأمريكي أمام القوات اليمنية .. انفوغرافيك


362 من الكوادر الصحية في غزة تعرضوا للاعتقال


لحظة هروب رئيس الموساد الجديد من مقاتلي القسام+ فيديو


الرئيس الإيراني يزور كازاخستان قريبا


فوز حاسم لمنتخب فتيات إيران فی بطولة العالم للكرة الطائرة