حالات وفاة بين أطفال الغوطة تسمماً: “الحصار” أم “حرب المستودعات”؟

حالات وفاة بين أطفال الغوطة تسمماً: “الحصار” أم “حرب المستودعات”؟
السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

توفي طفلان وأصيب 30 شخصاً جراء تسمم بمادة ملحية في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية لدمشق.

العالم - سوريا

وبحسب ما ذكره ناشطون “معارضون”، فإن “عدد الوفيات بين الأطفال مؤهل للارتفاع، في ظل وجود ثماني حالات حرجة، فيما بقية الحالات تحت المراقبة”.

وفيما اتهم “المجلس المحلي في زملكا” الدولة السورية بالتسبب في الوفيات بسبب “الحصار الخانق الذي تفرضه على الغوطة الشرقية”، يتساءل أبناء الغوطة عن شاحنات المساعدات التي تدخل المنطقة أين تذهب ؟.

وكان ناشطون تناقلوا سابقاً أخباراً تفيد بقيام التظيمات المتشددة بالسيطرة على المساعدات الأممية، من ضمنها الأدوية، واحتكارها ومن ثم بيعها في أسواق الغوطة الشرقية بأضعاف سعرها الحقيقي.

كما قام مجموعة من الأهالي في الغوطة الشرقية سابقاً باقتحام مستودعات تابعة لـ “مجلس محافظة ريف دمشق” المحسوب على “المعارضة” في مدينة حمورية، ليتفاجأ الأهالي بحجم وكمية المساعدات الممنوعة عنهم بأمر من المسؤولين في “المجلس”.

وذكرت صحيفة “معارضة” أن “الاقتحام كان بتاريخ 19 تشرين أول الجاري، وجاء بسبب انقطاع كثير من المواد، وانتشار ما يشبه المجاعة بين الأهالي، رغم دخول قوافل المساعدات الأممية للمنطقة”.

وكان تنظيم “فيلق الرحمن” المقاتل في الغوطة الشرقية أصدر، في 12 تشرين الأول الجاري، بياناً اتهم فيه مجموعة من المنظمات بـ “استغلال حاجة الناس ورفع الأسعار ومنع مواد غذائية عن الأهالي”.

وكان تنظيم “فيلق الرحمن” نفسه واجه في السابق اتهامات من قبل منظمات إغاثية بـ “السطو على مستودعاتها ونهبها بقوة السلاح”، لكن التنظيم رفض إعادة المحتويات المسروقة، ما ترك تساؤلات كثيرة عند المدنيين حول من ينهب الغوطة بالتحديد، “الفيلق” أم المنظمات أم التجار؟، أم الجميع؟.

وأطلقت صحيفة “معارضة” اسم “حرب المستودعات” على ما يحصل في الغوطة الشرقية، في إشارة منها إلى احتكار التنظيمات المتشددة والمنظمات التابعة لها للمواد الإغاثية في وقت تنتشر صور على الانترنت لمجاعة حقيقة قد تعاني منها الغوطة الشرقية.

يذكر أن الغوطة الشرقية لدمشق، التي تضم حوالي الـ 350 ألف شخصاً، كانت انضمت إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانا بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات.

المصدر : شام تايمز 

109-1

تصنيف :