العالم - أفريقيا
وحمّلت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي أمس الثلاثاء رئيس جنوب السودان سلفاكير مايارديت مسؤولية إتخاذ خطوات وقالت أمام مجلس الأمن الدولي أنّ "الكلمات لم تعد تكفي".
وقالت إنّ "الولايات المتحدة مستعدة لإتخاذ تدابير إضافية ضد الحكومة أو أي حزب بهذا الخصوص ما لم يتحركوا لوقف العنف وتخفيف المعاناة في جنوب السودان".
ولم تكشف السفيرة تفاصيل حول تلك الإجراءات لكن الولايات المتحدة سعت دون جدوى العام الماضي لفرض حظر على بيع الأسلحة وفرض عقوبات دولية على مسؤولين كبار في جنوب السودان حسبما افادت فرانس برس.
وقالت:"ستحكم الولايات المتحدة على الرئيس كيير وحكومته فيما يتعلق بأفعالهما وليس أقوالهما".
وعلى سلفاكير أن يدعم وقف إطلاق النار وينضمّ إلى مبادرة سلام إقليمية جديدة ووقف وضع القيود على رجال حفظ السلام والسماح بدخول عمال الإغاثة.
وإتهم تقرير نشره الثلاثاء مراقبو تطبيق العقوبات الدولية حكومة جنوب السودان بإستخدام المساعدات الغذائية سلاحاً في الحرب خلال عملياتها ضد المعارضة في مدينة واو بشمال غرب البلاد.
وبعد وصول المساعدات الغذائية أخيراً إلى المدنيين في آب/اغسطس الماضي للمرة الأولى خلال عام، عاين عمال الإغاثة "مستويات عالية جداً من سوء التغذية مع معدلات مرتفعة جداً من سوء التغذية الحادّ" بحسب التقرير.
وأفاد التقرير أنّه بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر الماضي قضى 164 شخصاً من الأطفال والمسنين بسبب الجوع والمرض في تلك المدينة.
وزارت هايلي جنوب السودان في تشرين الأول/اكتوبر الماضي وأجرت محادثات مع كير لتكون أول مسؤولة رفيعة في الإدارة الاميركية تزور جوبا عاصمة جنوب السودان.
وأمريكا أكبر الجهات المانحة لجنوب السودان وأحد الداعمين الرئيسيين لإستقلالها عن السودان عام 2011.
وغرقت دولة جنوب السودان في حرب أهلية منذ كانون الأول/ديسمبر 2013 عندما إتهم كيير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لإنقلاب.
ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم في المعارك بجنوب السودان ونزح نحو أربعة ملايين آخرين.
214