"مبارك" ينفي توطين الفلسطينيين بسيناء

الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

أصدر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بيانا صحفيا اليوم الأربعاء، بشأن ما أثير استنادًا لوثائق بريطانية حول توطين الفلسطينيين في سيناء.

العالم - مصر

وجاء نص البيان توضيحا لما أثير إعلاميا فى الأيام الماضية مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بينى وبين رئيسة الوزراء البريطانية فى فبراير 1983 فلقد وجدت مهما توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصرى.

1- إبان الغزو الإسرائيلى للبنان عام 1982 كانت الأمور تسير فى اتجاه اشتعال الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء عام 1982.

2- فى ظل هذا العدوان الإسرائيلى واجتياحه لبلد عربى ووصول قواته لبيروت اتخذت قرارى بسحب السفير المصرى من "إسرائيل"، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين ببيروت.

3- وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن ولقد استقبلت ياسرعرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه فى قناة السويس، مؤكدا على وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة.

4- لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولى لتوطين فلسطينيين بمصر وتحديدا المتواجدين منهم فى لبنان، فى ذلك الوقت فقد كان هناك مساعي من بعد الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين فى لبنان فى ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضا قاطعا.

5- رفضت كل المحاولات والمساعى اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيما طرح على من قبل "إسرائيل" تحديدا عام 2010 لتوطين "إسرائيل" فى جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل أراضى كان قد ذكره لى رئيس الوزراء "الإسرائيلى" فى ذلك الوقت، وقد أكدت له على الفور فى هذا اللقاء عدم استعدادى حتى للاستماع لأى طروحات فى هذا الإطار مجددا.

6- تمسكت بمبدأ لم أحيد عنه أبدا وهو عدم التفريط فى أى شبر من أرض مصر التى حاربت وحارب جيلى كله من أجلها، وهو ما تجسد فى إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية.


نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الأربعاء وثائق سرية بريطانية كشفت أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود، واشترط أن يكون هذا في إطار لتسوية الصراع العربي مع "إسرائيل".

وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر شباط/فبراير عام 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وجاءت الزيارتان بعد ثمانية أشهر من غزو "إسرائيل" للبنان في حزيران/يونيو من عام 1982 بذريعة شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية إثر محاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال الفلسطينية.

المصدر: البوابة - رأي اليوم

221-213