الجندرما التركية يراقبون ابتسامة وزير سوري قرب الحدود

الجندرما التركية يراقبون ابتسامة وزير سوري قرب الحدود
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

لم تفارق الابتسامة وجه وزير السياحة السوري وهو على شاطئ المتوسط في منطقة البدروسية، وهو يعاين على الأرض أماكن جديدة للاستثمار السياحي. كان بوسع رجال الجندرما التركية مشاهدة أسنان الرجل وهو يبتسم من خلال نقاط المراقبة الحدودية، فهو لا يبعد عنهم بضع عشرات الأمتار.

العالم - مقالات

قبل عدة سنوات لم يكن بوسع الطير أن يطير هناك، كانت وحشة الحرب والضغط التركي تسيطر على المكان الساحر بخضاره وجماله. ذات الجندرما سيُشرفون قريباً على ترحيل ما تبقى من مجاهدي القوقاز والإيغور المختبئين بين كهوف جبال اللاذقية الشمالية… الروس والصينيون أخذوا وعداً من أردوغان بذلك.

لن يتكبّد وزير السياحة السوري بشر اليازجي عناء السفر من أقصى الجنوب في دمشق إلى أقصى الشمال الغربي حيث منطقة البدروسية والبسيط والعيساوية في ريف اللاذقية الشمالي الغربي يتفقد هناك مواقع محتملة لإقامة مشاريع سياحية، ما لم تكن الحكومة السورية واثقة من أن الأجواء السياسية المقبلة ستسمح بهكذا مشاريع جديدة تلامس الحدود السورية ـ التركية.

لا تلتقي الحرب والسياحة إطلاقاً. إذاً هي السياحة التي ستتفوق على المعارك في هذا الجزء من الجغرافيا السورية الذي بقي تحت الحرب الطاحنة أربع سنوات متتالية.

تشير مصادر سورية مطلعة إلى أن الروس والصينيين أيضاً تلقوا وعداً من الرئيس التركي رجي طيب أردوغان بالعمل على إزالة ما تبقى من “المجاهدين الشيشانيين والقوقازيين والإيغوريين” أيضاً من البلدات القليلة جداً التي مازالت تسيطر عليها تنظيمات مسلحة مدعومة من تركيا بريف اللاذقية، أما المقاتلين السوريين من تلك التنظيمات فالحلول جاهزة حيالهم.

توجُه الحكومة السورية نحو الحدود التركية لإقامة مشاريع سياحية تشير إلى أن دمشق تلقّت من حليفتيها موسكو وطهران ما يؤكد انقلاب رجب طيب أردوغان حيال الأزمة السورية متأثراً بالعدوى الروسية وأن الأجواء السياسية المقبلة ستكون مع أنقرة على ما يرام.

كامل صقر / القدس العربي

109-4

تصنيف :