العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج عن الداعية سلمان العودة

 العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج عن الداعية سلمان العودة
الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية، بالإفراج عن الداعية السعودي البارز «سلمان العودة»، الذي يقبع فى الحبس الانفرادي منذ نحو خمسة أشهر دون تهمة أو محاكمة، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحته.

 وفي بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، الأربعاء، قالت مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط «سماح حديد»: إن «دخول الشيخ سلمان العودة إلى المستشفى، بالإضافة إلى القلق العميق والصدمة لأسرته، يسلط الضوء على معاملته المخزية من قبل السلطات السعودية».

وأضافت أنه «بعد خمسة أشهر من اعتقاله لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير، لا يزال محتجزا دون تهمة أو محاكمة في ظروف قاسية وغير إنسانية».

وتابعت: «يجب على السلطات السعودية ضمان حصوله على جميع العلاجات الطبية اللازمة، وأن يسمح له بالاتصال بأسرته ومحاميه، وقبل كل شيء الإفراج عنه من الاحتجاز».

وقالت إنه «منذ اعتقاله، لم يسمح للشيخ سلمان العودة بالاتصال بأهله إلا من مكالمة هاتفية قصيرة في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».

وفي وقت سابق الأربعاء، نفى «عبدالله»، نجل الداعية السعودي البارز «سلمان العودة»، المعتقل منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وجود أية معلومة عن والده أو صحته، منذ نقله إلى المستشفى.

وفي تغريدة أخرى، نشر «عبدالله»، مقطع فيديو لوالده قبيل اعتقاله، وعلق عليه بالقول: «حينما اُعتقِل الوالد، كان سليما صحيحاً برغم عمره، وفي هذه المقابلة قبيل دخوله السجن وضّح صحته البدنية وسلامته والحمدلله».

وأضاف: «إن أصابه أي مكروه الآن لا قدر الله فسنحمّل سجّانيه كل المسؤولية».

والثلاثاء، أكد «عبدالله»، أنه تم نقل والده إلى المستشفى، بعد تدهور حالته الصحية، محملا النظام السعودي مسؤولية سلامته.

واعتقل «العودة»، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات إنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم استجابة من طالتهم لتوجهات السلطات بالمشاركة في الحملة ضد قطر.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكد «عبدالله» أن السلطات السعودية لا تزال تتكتم على أخبار والده منذ اعتقاله، وأن أخباره مقطوعة عن أسرته تماماً، لافتا إلى أنه «كان هناك فقط في أول اعتقاله اتصالا يتيما تأكدنا منه أنه في المعتقل، وإلا الأمر سيكون أشبه باختفاء قسري».

وأشار إلى أنهم علموا بتواجد والده داخل سجن «ذهبان» بجدة، مضيفا: «حالته غريبة غير قانونية غير مبررة. لا يوجد أية مستندات قانونية ضده، ولا اتهامات أيضا، ولم يتم تعيين أي محامين له».

وجاء اعتقال «العودة»، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب والباحثين والشعراء والمغردين.

الخليج الجديد      

106-