المغرب.. اجتماع تفاوضي جديد لتهدئة التوتر في جرادة

المغرب.. اجتماع تفاوضي جديد لتهدئة التوتر في جرادة
السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

نظمت الحكومة المغربية اجتماعا تفاوضيا جديدا يوم أمس في مدينة جرادة (شمال شرق) التي تشهد منذ عدة أسابيع احتجاجات مطالبة بتحسين الظروف المعيشية للسكان.

العالم - المغرب

نظمت الحكومة المغربية جلسة محادثات جديدة الجمعة في مدينة جرادة الواقعة بشمال شرق البلاد والتي تشهد حراكا اجتماعيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. ويطالب السكان بتحسين ظروف عيشهم الأربعاء الماضي في هذه المدينة المنجمية سابقا، والقيام بمشاريع تنموية ملموسة للخروج من حالة التهميش.

ويوم الجمعة، أغلقت جميع المتاجر والمصارف والمقاهي أبوابها في يوم إضراب عام. وقد احتشد جمع من المتظاهرين في ساحة جرادة المركزية في وقت كان وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش يجتمع في المدينة بالمسؤولين المحليين وآخرين نقابيين وبوفد من المتظاهرين الشباب.

وقبل الاجتماع أكد أحد الناشطين الشباب أنه "لم تتم الاستجابة لمطالب الحراك والدولة لم تقدّم حلا، لم يكن هناك تحرك ملموس".

وكان المتظاهرون قد احتشدوا بعد ظهر الجمعة بالساحة المركزية بجرادة حاملين أعلام المغرب ولافتات، وكانت أعدادهم أقل بقليل مقارنة بالأيام الأولى للمظاهرات غير أن صفوفهم كانت متراصة.

وقال محمد وهو ثلاثيني عاطل عن العمل "اليوم مر 27 يوما منذ المأساة، لسنا راضين، لم يتم اتخاذ أي إجراء".

وكانت المدينة شهدت تظاهرات بعد وفاة شقيقين في حادث نهاية كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما كانا يحاولان بشكل غير قانوني استخراج الفحم من منجم مهجور.

وتابع محمد "كما أننا منذ العام 1998 ننتظر تطوير المنطقة. سكان جرادة لا خيار أمامهم سوى العمل في مناجم سرية مخاطرين بحياتهم".

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت الثلاثاء عن خطة طارئة للاستجابة لمطالب سكان جرادة.

وتهدف الخطة بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية "للاستجابة للانتظارات العاجلة لسكان إقليم جرادة" وتشمل فاتورتي الماء والكهرباء وإحداث فرص عمل ومراقبة استغلال مناجم الفحم المتهالكة وتدهور البيئة وتعزيز خدمات الصحة.

وكان قد تم إرسال وفد وزاري للمدينة بداية كانون الثاني/يناير 2018 لتهدئة التوتر لكن دون التوصل إلى إقناع المحتجين الذين واصلوا المطالبة بـ"مشاريع تنمية ملموسة" ونظموا عددا من المسيرات.

المصدر: ا ف ب 

215