سلوفينيا تتراجع.. لا اعتراف بـ"دولة فلسطينية"

سلوفينيا تتراجع.. لا اعتراف بـ
السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس السلوفيني، بوروت باهور، أن بلاده لن تعترف بالدولة الفلسطينية في المرحلة الحالية، زاعما أن من شان مثل هذا الاعتراف "تأزيم" العلاقات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

العالم - فلسطين 

وقال باهور: "لم تحن اللحظة المناسبة للاعتراف".

ويأتي هذا التراجع بعد أن صرح وزير الخارجية السلوفيني، كارل اريافيك، الإثنين الماضي، أن بلاده بصدد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الرئيس تراجع عن ذلك باعتبار أن "الظروف لم تتضافر بعد لمثل هذا الاعتراف".

وكان اريافيك أعلن بعيد لقائه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في بروكسل أن برلمان ليوبليانا عازم على إقرار الاعتراف بدولة فلسطين الربيع المقبل.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، الأربعاء المقبل، للموافقة على اقتراح من هذا النوع وإحالته إلى البرلمان للتصويت عليه في آذار/ مارس أو نيسان/ أبريل، بحسب ما نقل التلفزيون السلوفيني الرسمي "آر تي في".

وكانت السفيرة السلوفينية لدى الاحتلال "الإسرائيلي"، بربارة سوسنيك، أعلنت الإثنين لوكالة فرانس برس أن القرار الأخير للرئيس الأميريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" هو أحد الأسباب التي دفعت ليوبليانا إلى تسريع خطوة الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي تشير إليه حكومة البلاد منذ العام 2014.

ويحق للرئيس السلوفيني، رغم دوره البروتوكولي أساسا، أن يرفض إقرار قانون، مع أن هذا الاحتمال نادرا ما يحصل.

ومن بين دول الاتحاد الأوروبي الـ28، هناك تسع فقط تعترف رسميا بدولة فلسطين. ووحدها السويد اعترفت وهي عضو في الاتحاد الأوروبي.

أما الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي اعترفت بدولة فلسطين فهي تشيكيا وسلوفاكيا وهنغاريا وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص. إلا أن هذه الدول قامت بهذه الخطوة قبل أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي.

ويتضح أن تراجع سلوفينا عن هذه الخطوة ربما يأتي استجابة لطب أمريكي إسرائيلي بهدف الضغط على الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن التي تحاول واشنطن فرضها عليهم، والتي من شأنها حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الشرعية وفي مقدمها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

205-114