بالفيديو..كاميرا حديثة تحسب وزن سمك التونة في الماء

الإثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

مواجهة خطر الصيد المفرط يفرض الاتحاد الأوربيبي رقابة صارمة على الثروة السمكية ويطور في هذا الإطار كاميرا حديثة تعرف باسم يوتوفيا.

العالمعلوم و تکنولوجيا

الكاميرا لا تحسب المسافة فحسب، بل تعطي أيضا صورة ثلاثية الأبعاد تساعد على حساب حجم ووزن الكائن الذي نقوم بدراسته.

ويمكن للكاميرا الجديدة التصوير تحت الماء بمدى يصل إلى اثني عشر مترا، حتى عندما تكون المياه عكرة. كما تجمع معطيات لتشكل في مرحلة لاحقة صورة ثلاثية الأبعاد للأسماك الموجودة في الأقفاص.

ويتعاون العلماء الأوروبيون مع مجموعة من مربي سمك التونة للتأكد من فاعلية هذه الكاميرا في الحفاظ على الحيوانات البحرية النادرة. إذ يحظى صيد سمك التونة ذي اللحم الأحمر براقبة شديدة تفرضها السلطات الأوروبية على المربين.

و يقول فرانسيسكو سانشيز-لينغو ليفي، منتج لأسماك التونة: “من المهم بالنسبة لنا أن نعرف بالضبط كمية الأسماك التي تدخل إلى أقفاص مزرعتنا. لابد من إدخال حمولة تتوافق تماما مع الحصة المخصصةَ لنا، ليس مسموحا لنا بإدخال كيلوغرام إضافي واحد”.

وتفتقر أساليب مراقبة صيد السمك الحالية إلى الدقة، فضلا عن أنها تستغرق زمنا طويلا. لذا يؤمل أن تكون آلة التصوير الحديثة بديلا مناسبا، وذلك من خلال استخدام موجات ضوئية تجمع معطيات دقيقة حول الكائنات الموجودة في حقل رؤيتها.

وتسدُّ التقنية الحديثة الفجوة بين الكاميرات التقليدية التي تلتقط صورا بدقة عالية ضمن مدى قصير، والكاشفات الصوتية التي تتمتع بمدى بعيد لكن دقتها منخفضة. فضلا عن قدرتها على التقاط صور جميلة، يمكن للكاميرا الجديدة جمعُ الكثير من المعطيات ثلاثية الأبعاد، التي تخضع إلى التحليل في مرحلة لاحقة.

و يقول خوسيه ماريا فيراريوس، خبير في التكنولوجيا البحرية: “نحتاج إلى مصدر للضوء عندما نكون في القاع، لكن الضوء المرسل إلى الأجسام أو إلى الجزيئات المعلقة يسبب انعكاسا قويا على مسافة مترين من الكاميرا التقليدية، وبالتالي يعيق قدرتها على التصوير. الكاميرا الجديدة تتجاهل أول مترين، وهذا يوسع حقل رؤيتها، ويجنبها الانعكاسات القوية.”

ويأمل الباحثون أن يتمَّ تسوق تقنيتهم وتصبح في متناول الجميع خلال فترة لا تتجاوز الخمس سنوات. ويعولون عليها من أجل تحسين مراقبة تربية الأسماك النادرة، وأيضا في مجال الكشف عن التلوث البيئي تحت الماء، والحفاظ على التنوع الحيوي للمحيطات.

213