باحث صهيوني يرجح حربا في سوريا بمشاركة روسية؛كيف؟

باحث صهيوني يرجح حربا في سوريا بمشاركة روسية؛كيف؟
الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

رغم ما حققته روسيا من إنجازات عسكرية في سوريا، رجح باحث صهيوني في الشأن الروسي دخول موسكو في حرب لا تريدها؛ دفاعا عن قواعدها العسكرية التي أقامتها في الأراضي السورية.

العالم - مقالات وتحليلات

مختبر سلاح

وفي الوقت الذي أشعلت فيه الأضواء حتى وقت متأخر في قيادة الأركان السورية، يوم السبت الماضي، "بسبب التصعيد بين "إسرائيل" ومحور المقاومة في سوريا، تذكر جنرالات الكرملين أياما ومشاكل أخرى"، وفق الباحث "الإسرائيلي" المختص بالتدخل الروسي في الشرق الأوسط، بوريس دولين.

وادعى الباحث، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "روسيا جعلت من سوريا مختبر سلاح كبير؛ لتجربة أكثر من 160 نوعا من السلاح الجديد في المعارك".

وأوضح أنه "كان من المهم لوزارة الدفاع الروسية إكساب جنودها تجربة عسكرية، وقد أداروا تداولا مكثفا للمقاتلين والوحدات"، كاشفا أن "نحو 50 ألف جندي روسي شاركوا في الحرب السورية".

ورأى دولين أن "الجائزة الحقيقية التي حصل عليها الروس كانت القواعد"، مضيفا: "لقد حلمت روسيا بمعقل في البحر المتوسط منذ أيام القياصرة. وعندما بدأت بنقل القوات إلى سوريا، تسلمت مطارا مهجورا مع اسم غريب (حميميم)، وهو ما يجدر بنا أن نعتاد عليه، فلا بد أننا سنسمع عنه كثيرا".

إشارة تحذير

وأضاف: "لقد جعل الجيش الروسي القاعدة بلدة عسكرية حقيقية، تسكن فيها وتنطلق منها وحدات مختلفة، لا سيما القوات الجوية".

في حين، "سمح الأسد لروسيا بزيادة المرسى الذي كان تحت تصرفها في ميناء طرطوس منذ عهد الاتحاد السوفياتي، وسيتم توسيع المنشأة الضيقة نسبيا لتصبح قاعدة بحرية حقيقية"، وفق الباحث الذي كشف أنه "تم إحاطة الموقعين بأطواق حراسة متطورة، ضمن أمور أخرى، منها صواريخ أرض- جو متطورة".

وفي الظاهر، "الإنجاز الروسي اكتمل، ولكن الآن تأتي المهمة المركبة لحمايته، فمنذ اللحظة التي أقيمت فيها القواعد، أصبحت ورقة مساومة في يد الدولة المضيفة سوريا، وهذا من شأنه أن يجذب روسيا لمواجهة بخلاف رغبتها".

وقال: "هذا بالضبط ما حصل في مصر زمن حرب الاستنزاف، وفي سوريا نفسها في حرب لبنان الأولى"، مضيفا: "وفي الحالتين، كانت في المكان قواعد سوفياتية، وفي كليهما وجدت موسكو نفسها تتصدى لحرب لا تريدها".

لكن "الوضع اليوم مختلف، فنحن نتحدث مع الروس، والحكومة الإسرائيلية تقوم بعمل لا بأس به في كل ما يتعلق بالتنسيق مع الكرملين، ولكن أحداث السبت الأخيرة لا تزال بمثابة إشارة تحذير".

وذكر دولين أن "قاعدة تيفور التي أقلعت منها الطائرة المسيرة غير المأهولة، يستخدمها الروس أيضا".

وقال: "يوجد الكثير للجنرالات في موسكو من أجل التفكير فيه، ولإسرائيل أيضا".

المصدر: أوقات الشام

216-2