جهود متسارعة لعقد لقاء قمة بين أمريكا وكوريا الشمالية

جهود متسارعة لعقد لقاء قمة بين أمريكا وكوريا الشمالية
الإثنين ١٩ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

تجري كوريا الشمالية محادثات مع امريكا والسويد من أجل إطلاق سراح ثلاثة أميركيين تعتقلهم، في وقت تتسارع وتيرة المساعي الدبلوماسية الممهدة لقمتين مقررتين لبيونغ يانغ مع واشنطن وسيول.

العالم - أسيا و الباسيفيك

وأفادت معلومات صحافية بأن محادثات لإطلاق سراح ثلاثة كوريين أمريكيين معتقلين في الشمال بعد توجيه الإتهام لكل منهم على حدة بممارسة "أعمال عدائية" ضد النظام، تتم عبر قنوات عدة بعد نحو أسبوعين من موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وفيما لم تؤكد كوريا الشمالية أنها إقترحت عقد القمة كما نقل وفد كوري جنوبي كان إلتقى كيم في بيونغ يانغ، إلا أن الإعلان المفاجئ أطلق سباقاً محموماً لإعداد جدول أعمال لمحادثات تاريخية بين الزعيمين.

وأمس الأحد أفادت قناة "أم بي سي تي في" ومقرها سيول بأن بيونغ يانغ وواشنطن "توصلتا عملياً" إلى إتفاق نهائي يقضي بإطلاق سراح "كيم هاك سونغ" و"كيم سانغ دوك" و"كيم دونغ تشول". ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي كوري جنوبي لم تسمّه قوله: إنهم يتفقون على تفاصيل توقيت عملية إطلاق السراح.

وأعلن المصدر أن المفاوضات أجرتها بعثة كوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة مع وزارة الخارجية الأمريكية عبر "قناة نيويورك" وهي قناة إتصال غير رسمية.

من جهتها أعلنت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أنه تم البحث في إطلاق سراح المعتقلين خلال محادثات بين وزير خارجية كوريا الشمالية "ري يونغ هو" ونظيرته السويدية مارغوت فالستروم أجريت في ستوكهولم وإستمرت ثلاثة أيام وإختتمت السبت.

وترعى السفارة السويدية في بيونغ يانغ المصالح الأمريكية والكندية والأسترالية إذ تؤدي ستوكهولم دوراً رئيسياً في تنسيق المحادثات الدبلوماسية.

وطرحت ستوكهولم قضية المعتقلين الأمريكيين من أجل "دفع الأمر بالإتجاه الصحيح"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن أحد المصادر. وقال المصدر إن "تحقيق أي تقدم في قضية هؤلاء المعتقلين سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة".

وتعتقل كوريا الشمالية القس الكوري الأمريكي كيم دونغ تشول منذ عام 2015 حين تم توقيفه بتهمة التجسس. وحكم عليه في عام 2016 بالحبس 10 سنوات مع الأشغال الشاقة.

كذلك إعتقل الشمال في عام 2017 كيم هاك سونغ وكيم سانغ دوك المعروف أيضاً بإسم "طوني كيم" وهما يعملان في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها مسيحيون إنجيليون مغتربون، للاشتباه بممارستهم "أعمال عدائية".

وتتزامن اللقاءات مع إجتماع أمريكي كوري جنوبي ياباني على مستوى مستشاري الأمن القومي لبحث ملف كوريا الشمالية "ونزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية.

واللقاءات هي أحدث فصول نشاط دبلوماسي مكثف في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا قبل قمتي بيونغ يانغ المزمعتين مع سول وواشنطن.

وقال البيت الأزرق بكوريا الجنوبية إن رئيس مكتب الأمن القومي "تشونغ يوي يونغ" إلتقى مع مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش. آر مكماستر ومستشار الأمن القومي الياباني شوتارو ياتشي لبحث إجتماع القمة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن وكذلك اللقاء المحتمل بين ترامب وكيم.

وأضاف أن المسؤولين الثلاثة بحثوا "نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية" وإتفقوا على أن "من المهم عدم تكرار أخطاء الماضي" والعمل معاً عن كثب.

214-114