الطقس قد يؤجل مناورات كوريا الجنوبية

السبت ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

نقلت مصادر صحافية عن مسؤولين عسکريين في كوريا الجنوبية قولهم اليوم السبت، إن المناورات بالذخيرة الحية التي تعتزم سيول اجراءها في مياه البحر الاصفر قد تتأجل بسبب الضباب وسرعة الرياح. وخطط الجيش الکوري الجنوبي لاجراء المناورة في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر/ کانون الاول قبالة جزيرة يونبيونج الصغيرة التي تعرضت لقصف مدفعي کوري شمالي الشهر الماضي. من جانبها هددت كوريا الشمالية بضرب جارتها الجنوبية اذا مضت في هذه المناورات فيما استدعت الخارجية الروسية سفيري سيؤل وواشنطن وأبلغتهما عن قلقها من هذه التدريبات. وقال محللون انهم يتشككون

نقلت مصادر صحافية عن مسؤولين عسکريين في كوريا الجنوبية قولهم اليوم السبت، إن المناورات بالذخيرة الحية التي تعتزم سيول اجراءها في مياه البحر الاصفر قد تتأجل بسبب الضباب وسرعة الرياح.

 

وخطط الجيش الکوري الجنوبي لاجراء المناورة في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر/ کانون الاول قبالة جزيرة يونبيونج الصغيرة التي تعرضت لقصف مدفعي کوري شمالي الشهر الماضي.

 

من جانبها هددت كوريا الشمالية بضرب جارتها الجنوبية اذا مضت في هذه المناورات فيما استدعت الخارجية الروسية سفيري سيؤل وواشنطن وأبلغتهما عن قلقها من هذه التدريبات.

 

وقال محللون انهم يتشككون في أن تنفذ کوريا الشمالية تهديدها الذي اعلنته أمس الجمعة والذي ادى لاضطرابات في اسواق المال اثر توعد الجنوب برد انتقامي ضد اي هجوم من بيونغ يانغ.

 

لکن التوترات في شبه الجزيرة الکورية تبقى مرتفعة ووصف بيل ريتشاردسون حاکم ولاية نيو مکسيکو -الذي سبق أن قام بدور الوسيط مع کوريا الشمالية- الوضع بين الکوريتين بانه مثل "برميل بارود" وحث کوريا الشمالية على "ضبط النفس إلى اقصى درجة" وقال انه يتعين عليها السماح باجراء المناورات العسکرية الکورية الجنوبية.

 

وينتاب القلق نحو 1600 من سکان الجزيرة التي يتمرکز بها حوالى الف عسکري بشأن احتمال وقوع هجوم وشيك لکوريا لشمالية وفضلوا مغادرتها.

 

وقالت کوريا الشمالية امس الجمعة انها ستضرب بقوة اکبر من القصف الذي قامت به الشهر الماضي والذي اطلقت فيه 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونج مما ادى الى سقوط اربعة قتلى.

 

وردت کوريا الجنوبية باطلاق 80 قذيفة.

 

وشنت وسائل الاعلام في الشمال هجوما شديدا جديدا اليوم على الجنوب اثر تعهده التعاون مع الولايات المتحدة وتوعده بالانتقام في حالة حدوث قصف جديد ولمحت إلى ان مثل هذه الخطوة ستقود لاندلاع نزاع نووي.

 

وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة الرسمية لحکومة الشمال مينجو جونسون "انه اقدام على الانتحار اشبه بحفر القوى المحافظة في الجنوب قبرها بنفسها، حين تتعاون مع عناصر خارجية لمحاولة الحاق الاذي باهليها".

 

ووجهت الصين الداعم الرئيسي للشمال نداء جديدا اليوم السبت حثت فيه على ضبط النفس وقالت ان اي صدام جديد بين الکوريتين يمکن ان يزعزع الاستقرار في المنطقة.

 

وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "الوضع في شبه الجزيرة الکورية معقد وحساس الان بشکل خاص والصين تشعر بقلق بالغ".

 

واضافت قائلة "الصين تعارض بحزم من دون ادنى لبس أي إجراءات يمکن أن تؤدي إلى تدهور وتصعيد في الوضع وتدمير السلام والاستقرار الاقليميين". ودعت روسيا کوريا الجنوبية الى الغاء خطط المناورة واستدعت سفيري کوريا الجنوبية والولايات المتحدة للتعبير عن "القلق البالغ" ازاء المناورة المقررة.

 

ووصف ريتشاردسون الذي يقوم بمهمة خاصة لتهدئة التوتر الوضع بانه مثل " برميل بارود" وحث کوريا الشمالية على السماح لکوريا الجنوبية بالمضي قدما في المناورة.

 

وقال ريتشاردسون "هناك احتمال کبير لحدوث سوء تقدير." واضاف قائلا "قمت بحثهم على ضبط النفس لاقصى درجة، دعوا الامور تهدأ. دعوا المناورات تجري".

 

واکدت وزارة الخارجية الاميرکية الموقف الاميرکي بان لکوريا الجنوبية کل الحق في اجراء هذه المناورات لکنها اشارت الى انها تشعر ايضا بقلق.

 

وقال بي.جيه کراولي المتحدث باسم الخارجية الاميرکية "نشعر بقلق بالتأکيد بشأن المسار الحالي" واضاف ان بيونغ يانغ "مسؤولة عن زيادة التوتر".