هل مصير ترمب معلق بالنجمة الإباحية ستورمي؟

هل مصير ترمب معلق بالنجمة الإباحية ستورمي؟
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

هل كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرف أن المسائل المتعلقة بغرامياته المتعددة في المرحلة السابقة ستلاحقه حتى بعد توليه سدة الحكم، وما حكايته مع النجمة الإباحية ستورمي دانيلز وفي أي اتجاه تتطور الأمور؟

العالم - الاميركيتان

في هذا الإطار، تشير صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بافتتاحيتها إلى حكاية "ستورمي ودونالد" وتقول إن كل ناخب نبيه أدرك عام 2016 أن ترمب كان له تاريخ سيئ مع النساء، لكنه نجا سياسيا لأن منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قضت عشرين عاما وهي تنكر أو تعتذر عن سلوك مماثل أسوأ بشأن غراميات زوجها مع النساء.

وتستدرك الصحيفة بأن الأخطاء الشخصية تميل إلى اللحاق بالجميع، وأن هذا ما يحدث الآن مع ترمب بشأن علاقاته الغرامية مع العديد من النساء.

وتضيف أن محامي ترمب سبق أن حاول إسكات النجمة الإباحية ستورمي دانيلز -واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد- لكن روايتها التي أدلت بها في برنامج "ستون دقيقة" لدى محطة "سي بي أس" يمكنها أن تلحق به ضررا كبيرا.

لماذا قررت ستورمي كشف المستور؟ 

إسكات
وتقول وول ستريت جورنال إن ترمب ينفي أي علاقة غرامية مع ستورمي، لكن الصحيفة تتساءل: لماذا إذن يذهب محاميه مايكل كوهين إلى هذا الحد لإسكاتها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016؟

وكان محامي ترمب دفع إلى ستورمي 130 ألف دولار أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016 لشراء صمتها وعدم تصريحها بشأن أي اتصال غرامي مع ترمب.

لكن النجمة الإباحية كشفت المستور الأحد الماضي عبر برنامج "ستون دقيقة" الأمر الذي جعل المسألة تتطور إلى أن يقول المحامي إنه قام بهذه الخطوة من تلقاء نفسه ودون الرجوع إلى ترمب أو استرجاع المال منه.

وأما المسألة القانونية فتكمن في مدى كون المدفوعات التي قام بها المحامي كوهين تمثل انتهاكا لقوانين التمويل الانتخابي، حيث يجب ألا تتجاوز أي منح من أي شخص في هذا السياق مبلغ 5400 دولار.

انتهاك
وتشير الصحيفة إلى المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس فى انتخابات الرئاسة جون إدواردز، وتقول إنه جرى اتهامه عام 2011 بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وفي حين قامت هيئة محلفين بتبرئة إدواردز عام 2012 -ويرجع ذلك جزئيا إلى تعقيد قانون تمويل الحملات الانتخابية- ولكن هذا قد لا يهم المحقق الخاص روبرت مولر.

وترى الصحيفة أن الأخطاء الشخصية لدى ترمب قد تقوض فرصه للاستمرار برئاسة ناجحة.

وتمضي بالحديث عن اختياراته الأخيرة في التعيين وقراراته الأخرى المختلفة والتعقيدات والصراع الذي يشهده البيت الأبيض، وتقول إنه يريد الإجابة عن أسئلة مولر، ولكن من المحتمل أنه لن يجهز نفسه بما يكفي لتفادي حتى تجريمه ذاته بدون قصد.

وعودة إلى النجمة الإباحية ستورمي، ترى الصحيفة أن غراميات ترمب معها تعتبر نموذجا على طريقة تفكيره في مرحلة ما قبل الرئاسة، حيث كان يعتقد أن بإمكانه عبر التهديد والوعيد الإفلات دون أي مساءلة.

لكن الأمر يختلف الآن مع ترمب الرئيس، حيث لا يمكنه التصرف بهذه الطريقة، بل وقد تكون قضيته مع هذه النجمة سبب سقوطه.

المصدر : وكالات