العثماني يؤكد على صرامة موقف المغرب تجاه البوليسارو

العثماني يؤكد على صرامة موقف المغرب تجاه البوليسارو
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن رد بلاده على ما وصفها بـ"استفزازات" جبهة البوليساريو سيكون أقوى مما تتصوّره الاخيرة.

العالم - المغرب

وقال إن هذه "الاستفزازات" تكرّرت وفي كل مرة كان هناك تدخل مغربي وتدخل أممي، لكن "البوليساريو" ظنت ان التساهل في تحرك الأمم المتّحدة هو "تسامُح"، ولذلك تحرك المغرب للرد بقوة هذه المرّة على الاستفزازات الأخيرة، على حد تعبيره.

وذكر العثماني، الذي كان يتحدث في اللقاء الذي جمع قادة الأحزاب المغربية مع منتخبي الأقاليم الصحراوية وممثلي القبائل، ان الموقف المغربي بخصوص ما تعرفه المنطقة العازل في الصحراء المغربية قوي قانونيًا وتاريخيًا، وما يزيده قوة هو الاجماع الوطني.

وبخصوص اللقاء مع وجهاء وشيوخ القبائل الصحراوية في الجنوب المغربي، قال العثماني إنه جاء نتيجة "وعينا بخطورة الوضع الآن"، مضيفاً أن "رسالتنا لـ"البوليساريو" والمنتظم الدولي هي أن الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة معبّأ والأحزاب السياسية من معارضة وأغلبية بدون استثناء مستعدة للدفاع عن التراب الوطني في إطار جبهة داخلية قويّة ومثينة".

وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ان "الأمر يعنينا جميعاً كمغاربة حيثما كنّا ونرفض رفضاً باتاً كل المحاولات اليائسة في هذه المنطقة"، مضيفاً أن الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات، لأن المغرب يَنطلق من قاعدة قانونية وتاريخية محضة".

وقبل أيام، اتهم المغرب جبهة "البوليساريو" بـ"نقل مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي، وهو منطقة عازلة على الحدود الشرقية للصحراء تنتشر فيها قوات أممية.

وتخطط جبهة "البوليساريو" لنقل ما تسميه "وزارة الدفاع" إلى بئر لحلو، الموجودة في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الصحراء، بدعوى "تقريب الإدارة العسكرية من نواحي جيش التحرير، حيث المكان الطبيعي للقوات المسلحة وقيادة الأركان"، وفق ما عبرت عنه الأذرع الإعلامية لها.

واعتبر المغرب الخطوة "عملاً مؤدياً للحرب"، و"خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، يستهدف "تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض"، وفرض واقع جديد على المغرب.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

215-114