بالفيديو/ دمشق، حافلات أو دبابات .. والنصر واحد

الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

بين شمال العاصمة السورية دمشق وجنوبها مشهد لحافلات واخر لدبابات، يحملان معنى واحدا لا ينفصل عن الانتصارات التي تتحقق في مواجهة الارهاب.

العالم - سوريا

ففي القلمون الشرقي شمال شرقي دمشق، انتهت عملية تجهيز خمسة وثلاثين حافلة تقل مئات الارهابيين وعائلاتهم لاخراجهم من بلدات الرحيبة وجيرود والناصرية، وذلك في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه ويقضي باخراج الارهابيين المقدر عددهم مع عائلاتهم بحوالي ثلاثة الاف ومئتين الى الشمال السوري، بعد ان سلموا اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومستودعات الاسلحة لديهم.

هذه الخطوة اتت بعد يومين من اعلان بلدة الضمير خالية من ارهابيي جيش الاسلام في ثاني انتكاسة يعيشونها بعد اخراجهم من الغوطة الشرقية لدمشق قبل اسبوع.

وعلى المقلب الاخر للعاصمة السورية، يبدو الرصاص الخيار الوحيد في مواجهة ارهابيي داعش وجبهة النصرة، حيث واصل الجيش السوري وحلفاؤه العملية العسكرية في منطقة الحجر الاسود ومخيم اليرموك جنوبي دمشق، ليسيطروا على مسجد الامام علي وعدد من كتل الابنية غربه، فيما بسطوا سيطرتهم على مسجد المجاهدين جنوبي الحجر الاسود بعد قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع ارهابيي داعش.

الخيار العسكري تقرر بعد فشل التوصل الى اي اتفاق لاخراج الارهابيين، لاسيما بعد الخلافات الكبيرة بين الجماعات الارهابية، واشتراط جماعة داعش، الخروج الى منطقة حوض اليرموك القريبة من الحدود مع الاردن وفلسطين المحتلة، لتصبح المنطقة امام سيناريو واضح هو مواصلة المعارك حتى القضاء على الارهاب او استسلام نحو الفين وسبعمئة وخمسين ارهابيا متواجدين في مخيم اليرموك والحجر الاسود ومناطق التضامن والقدم ويلدا وببيلا وبيت سحم.

وبين الحافلات والدبابات، اصبح المشهد متكاملا ليدخل العاصمة دمشق مرحلة التامين الكامل، مع الاهمية الكبرى لهذا الانجاز، على ضوء انتكاسات الجماعات الارهابية التي بات يلفها دخان الهزيمة اينما اتجهت.

205