شمخاني: لا شرعية للتواجد العسكري لبعض الدول في سوريا

شمخاني: لا شرعية للتواجد العسكري لبعض الدول في سوريا
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، ان التواجد العسكري اللاشرعي لبعض الدول في سوريا سوف يؤدي الى المزيد من تعقيد الظروف القائمة فيها وهي انما تتخذ الخطى عمليا في مسار تقوية جبهة الارهاب التكفيري المهزومة.

العالم - ايران

جاء ذلك خلال لقاء شمخاني مساء الثلاثاء مع امين مجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشف، على هامش الاجتماع الامني رفيع المستوى في سوتشي بروسيا.

وبحث الجانبان في هذا اللقاء العدید من القضایا ذات الاهتمام المشترك منها التعاون الجاري بین البلدین في مجال مكافحة الاراهب وازمة الیمن واتساع نطاق زعزعة الامن في افغانستان، وكذلك التهدید الناجم عن انتقال الجماعات الارهابیة المهزومة في سوریا الى دول اسیا الوسطى.

واشار شمخاني خلال اللقاء الى الدور الحاسم لایران وسوریا في القضاء على التهدید المتزاید للارهاب في سوریا واضاف، ان بعض الدول بتواجدها العسكري غیر الشرعي في سوریا قد ادت للمزید من تعقید الظروف القائمة فیها وهي انما تتخذ الخطى في مسار تقویة جبهة الارهاب التكفیري المهزومة.

واعتبر الاجتماعات السیاسیة في استانا وسوتشي بانها ضمانة لاستمرار وقف اطلاق النار في مناطق خفض التوتر وازالة ارضیات العنف واراقة الدماء في سوریا واضاف، لقد اتضحت طبیعة الحماة الحقیقیین للارهابیین من خلال القصف الجوي الصهیوني لقاعدة "تي 4" وضرب قوات متواجدة في سوریا بطلب من حكومتها الشرعیة لتقدیم الاستشارات للجیش وقوات الدفاع الوطني.

واعتبر شمخاني عدم الاكتراث بالمقترح الذي قدمته ایران وروسیا لاجراء تحقیقات مستقلة ومحایدة في مجال مزاعم الهجوم الكیمیاوي على مدینة دوما وتنفیذ عملیات غیر مبررة من جانب الدول الثلاث امیركا وبریطانیا وفرنسا ضد سوریا، مؤشرا لذرائع الغرب لضرب الالیات السیاسیة وقال، ان استمرار دعم الجیش وقوات الدفاع الوطني السوریة للقضاء على بقیة الارهابیین والمضي بالتزامن مع ذلك بالمبادرات السیاسیة، انما هو المسار الذي لا بد منه لانهاء الازمة الامنیة في هذا البلد.

من جانبه اعرب امین مجلس الامن القومي الروسي عن سروره للعلاقات المتنامیة بین البلدین في مختلف الابعاد ووصف تجربة التعاون الوثیق والمؤثر بین ایران وروسیا في مكافحة الارهاب بانها ناجحة جدا وقابلة للتعمیم في المجالات السیاسیة والامنیة بین دول منطقة اسیا الوسطى وقال، ان بعض الدول مستاءة من نجاح التعاون بین ایران وروسیا وقامت بمحاولات شاملة ومشبوهة للمساس بهذا التعاون.

وقال باتروشف، ان الولایات المتحدة الامیركیة تبذل جهودا مستمرة لتوجیه ضربات اقتصادیة وسیاسیة لایران وروسیا بهدف تقیید انشطة البلدین الباعثة على الاستقرار ومن المؤكد انها لن تحقق شیئا من ورائها.

واستنكر باتروشف نكث امیركا لعهودها في اطار الاتفاق النووي وقال، ان روسیا تدعم بحزم حفظ وتنفیذ الاتفاق النووي وترى بانه یجب ان تتمتع ایران بمزایا هذا الاتفاق الدولي من دون اي عقبات.

5