الثورة المخملية التي أعلنها المحتجون في أرمينيا منذ الثالث عشر من نيسان/ أبريل الحالي يبدو أن فصولها لم تنته بعد..فعلى الرغم من استقالة رئيس الوزراء سيرج سركيسيان بعد عقد من تولي المنصب وقوفا عند رغبة المعارضة التي تتهمه بسوء إدارة أمور البلاد وتدهور حالتها الاقتصادية.
الا أن ذلك لم يلب طموحات زعيم المعارضة نيكول باشينيان الذي أمهل السلطات حتى الأول من ايار/مايو لانتخابه رئيسا للوزراء في تصويت للنواب قائلا إنه اذا لم ينتخب رئيسا للوزراء فلن يكون هناك رئيس وزراء في ارمينيا.. وفي حين تريد المعارضة أن ينتخب مرشحها رئيسا للحكومة بحسب نظام برلماني للحكم، لتطهير النظام السياسي الا أن الحزب الحاكم في ارمينيا يحتفظ بغالبية المقاعد في البرلمان فيما باشينيان لا يحظى بتأييد كاف من النواب لانتخابه.
ومما فاقم الأوضاع توترا رفض رئيس الحكومة بالوكالة كارين كارابيتيان عرضا لإجراء محادثات مع باشينيان معتبرا أن مفاوضات يملي فيها طرف جدول المحادثات لا يمكن اعتبارها مفاوضات. زعيم المعارضة بدوره دعا إلى تعليق مؤقت للاحتجاجات في يريفان حاضا أنصاره على تنظيم تجمع في مدينة غيومري، حيث توجد قاعدة عسكرية روسية وتنظيم تجمع آخر غدا في فندازور ثالث كبرى مدن ارمينيا.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجانبان وبحسب بيان للكرملين على ضرورة تسوية الأزمة السياسية في أرمينيا ضمن الأطر القانونية، وعلى أساس نتائج الانتخابات البرلمانية الشرعية التي جرت في أبريل العام2017 كما أكدا على أهمية انتخاب رئيس الحكومة الأرمينية من قبل البرلمان في الأول من مايو ايار المقبل.هذا وكان الرئيس الأرميني، أرمين ساركسيان، وقع منذ أيام على استقالة رئيس الحكومة وعين نائبه الأول رئيسا للوزراء بالوكالة لحين انتخاب البرلمان خلفا لرئيس الحكومة المستقيل.