هل هي صحوة ضمير بعد 3 سنوات؟

شاهد.. السودان يقترب من نهاية المطاف في اليمن

الجمعة ٠٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

نددت أوساط برلمانية وشعبية سودانية باستمرار مشاركة قوات بلادهم العسكرية بالعدوان على اليمن، مطالبين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى، فيما أكد برلمانيون سودانيون عدم شرعية المشاركة باعتبار أن القرار لم يأت عبر البرلمان، خصوصاً أنه يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إيقاف "المحرقة" المقامة لجنود نظام عمر البشير على الأراضي اليمنية، التي لا يبدو أن هذا النظام جنى من ورائها ما كان يتطلع إليه.

العالم - اليمن

بعد ثلاثة سنوات من المشاركة في العدوان السعودي على اليمن يبدو ان هنالك صحوة ضمير، فكتلة التغيير التي تضم نواباً مستقلين وغيرهم دعت الرئيس السوداني عمر البشير صراحة الى سحب الجيش من اليمن فوراً، بل واتخاذ مواقف سياسية تراعي مصلحة البلاد وتدعم السلم والامن بين اليمنيين دون الانحياز لاحد الاطراف.

وصرح رئيس كتلة التغيير بالبرلمان السوداني ابو القاسم برطم لمراسل العالم: ان اول نقطة طلبناها سحب القوات السودانية بشقيها سواء كانت مسلحة او دعم لوجستي من اليمن، والثانية عدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية، ثالثاً: اتباع سياسة خارجية متوازنة تراعي مصلحة السودان والشعب السوداني اولاً.

هي دعوة لا شك بأنها اثارت جدلا سياسياً وقانونيا بشأن قرار المشاركة أصلا، فهناك من اعتبر قرار إرسال قوات سودانية للقتال في اليمن مخالفا للدستور والقانون لعدم عرض الامر أصلا على البرلمان للموافقة عليه من عدمه، ويرى محللون بان اقحام الجيش السودان في هذا العدوان لدوافع خاصة بفك الضائقة الاقتصادية التي يمر بها السودان عبر بعض الدول ما يسمى بالتحالف العربي.

منذ مارس من العام 2015 بدأ السودان في إرسال فرق من قواته البرية والجوية للمشاركة في العدوان على اليمن بدعوى استعادة الشرعية وحماية المقدسات الاسلامية.

ويرى خبراء ان حجم الخسائر التي مني بها الجيش مؤخرا وإطالة امد الحرب وغيرها عوامل قد تشكل ضغطا على الحكومة لسحب الجيش من الاراضي اليمنية خاصة.

يشار الى ان الجيش السوداني تكبد خسائر فادحة في الارواح منذ مشاركته في العدوان على اليمن، حيث لقي المئات من الجنود السودانيين مصرعهم في اليمن بنيران الجيش اليمني واللجان الشعبية خصوصا في جبهة ميدي.

103-2