العالم - فلسطين
اختلف شكل المواجهة هذه المرة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، جيش الاحتلال الاسرائيلي انتشر بكثافة واتخذ من مركبات الفلسطينيين دروعا لمنع الشبان من القاء الحجارة، لم ينجح الاحتلال في مسعاه وتحولت المواجهات الى حرب شوارع اطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية بين بيوت الفلسطينيين ما ادى لعشرات الاصابات بالاختناق والرصاص الحي والمطاطي.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عصام بكر لقناة العالم:" هذه الاعتداءات الوحشية تزيد من تصميم الشعب الفلسطيني علی مواصلة الكفاح ووحدة الدم بين أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزه وهو دليل علی أن جذوة هذه الانتفاضة ستتصاعد وتستعر نحو انهاء هذا الاحتلال الاسرائيلي الجاثم فوق صدورنا".
ليست مدينة البيرة وحدها كانت محلا للمواجهة اكثر من عشرة نقاط تماس شهدت هي الاخرى اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في اطار ايام الغضب المستمرة وقبيل ايام قليلة من الموعد المحدد لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى مدينة القدس المحتلة وذكرى النكبة الفلسطينية.
وقال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي:"یوم 14 ستكون مظاهرات خاصة في القدس وهنا وفي مناطق عديدة في فلسطين ويوم 15 اعتقد انه سيكون يوم انتفاضة شعبية حقيقة".
القادم في الاراضي الفلسطينية لن يكون سوى التصعيد، فالمقاومة لاتنقطع عن أيام الضفة الغربية ومن خلالها يوصل الفلسطينيون رسائل الصمود والتمسك بالحقوق، للاحتلال الاسرائيلي وكل من يتواطيء معاه.
205-114