أميركا عززت الأمن في بعثاتها الدبلوماسية قبل افتتاح سفارتها في القدس

أميركا عززت الأمن في بعثاتها الدبلوماسية قبل افتتاح سفارتها في القدس
السبت ١٢ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة أن الخارجية الأمريكية عززت الأمن في بعثاتها الدبلوماسية في العالم الإسلامي منذ أسابيع، وذلك قبل الافتتاح المزمع لسفارتها الجديدة في القدس بعد غد الاثنين.

العالم - فلسطين

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأميركية، استنادا إلى مسؤول لم تفصح عنه، أن الإدارة الأميركية تتوقع حدوث احتجاجات وأعمال شغب تعبيرا عن رفض نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس المحتلة.

وكان الوضع في الشرق الأوسط قد تصاعد في الفترة الأخيرة على خلفية خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في كانون أول/ ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها، في مسلك منفرد من قبل الولايات المتحدة، وهذا ما كان ترامب قد وعد به خلال المعركة الانتخابية.

وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات دولية، ورأى الكثيرون فيها تفضيلا لكيان الإحتلال على الفلسطينيين، الذين يؤكدون ان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، وكان الكيان الإسرائيلي قد احتل القدس الشرقية عام 1967 واعتبر أن المدينة كلها عاصمة له.

ويرى المجتمع الدولي أن وضع القدس يجب أن يتحدد خلال محادثات تسوية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ويتخوف منتقدون من تعثر عملية التسوية بسبب الإجراءات أحادية الجانب لصالح أحد طرفي الصراع، وفي المقابل أعرب ممثل رفيع المستوى للحكومة الأمريكية عن اعتقاده بأن نقل السفارة سيؤدي إلى شعور أكبر بالواقع لدى الفلسطينيين ومن ثم سيعجلون بعملية التسوية (حسب اعتقاده).

وفي تصريحات لشبكة (سي إن إن)، قال بروس ريدل، الخبير الأمني من مؤسسة بروكينجز الفكرية الأمريكية: "في ظل هذا الوضع المتوتر للغاية، فإننا صببنا البنزين على النار بالخروج من الاتفاق النووي مع إيران".

وأضاف أنه بافتتاح السفارة في القدس، فإن الرئيس ترامب يبعد أياما قليلة عن "صب مزيد من البنزين على النار"، مشيرا إلى أن نقل السفارة يبعث بإشارة مفادها بأن الولايات المتحدة تعتزم مواجهة إيران "وهذه هي الإشارة التي تروق فقط للسعوديين والإسرائيليين".

5