ماذا قال السودان عن "الضغوط السعودية الإماراتية"؟

ماذا قال السودان عن
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية تعرض بلاده لضغوط من قبل السعودية والإمارات لقطع علاقاته مع قطر وتركيا.

العالم - السودان

نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان وجود أي ضغوط سعودية إماراتية تطالب حكومة الخرطوم بقطع علاقاتها مع قطر وتركيا نظير حل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها.

ووصف عثمان خلال مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الخرطوم أمس السبت، الحديث حول تعرض الحكومة السودانية لتلك الضغوط بـ"غير المنطقي"، قائلاً: "إن الحكومة لم تتلق أي إشارة رسمية حول هذه الضغوط ولا يوجد مثل هذا الحديث"، وفقاً لصحيفة "الصيحة" السودانية.

ومن جهة أخرى، دعا الوزير وهو الأمين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي إلى إتخاذ خطوات عملية لمكافحة الفساد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مقللاً من حجم المتخذ من خطوات بهذا الشأن حتى الآن.

وقال الوزير السوداني: إن محاربة الفساد ستجعل المواطن "يصبر على الحكومة عامين وثلاثة أعوام"، لافتاً إلى أن الجهاز التنفيذي ورئاسة الجمهورية ينتظرهما عمل كبير للخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية.

وكانت تقارير زعمت أن الرئيس السوداني عمر البشير منشغل بتقوية علاقاته مع تركيا وقطر بسبب "غضبه من الدعم السعودي المتراجع"، لافتة إلى أنه "رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان، لم يتلق دعماً كبيراً من حلفائه الخليجيين، ما دفعه للجوء إلى قطر وتركيا".

لكن سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، قال إن المملكة ستوقّع قريباً مذكرات تفاهم مع السودان في المجالات العسكرية والاقتصادية، إلى جانب استثمارات سعودية دون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كما زار وفد إماراتي برئاسة مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية، محمد شرف، السودان لمناقشة التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار.

ووعد المسؤول الإماراتي بالوقوف إلى جانب السودان من أجل رفع الحصار الأمريكي، قائلاً: أي شيء يمكن أن نفعله للسودان سنقوم به إن شاء الله فالتعامل المصرفي بين البلدين على المستوى الحاضر موجود ولكن ليس بالمستوى المطلوب، فالسودان يطلب التعامل على مستوى جميع المصارف وهذا ليس بيدنا وهذه عند حكومات أخرى. ونحن نحاول ندعم السودان برفع الحصار حوله إن شاء الله وأمريكا رفعت بعض الأشياء ولكن بعض الأشياء لم ترفع بعد".

وأضاف: "نحن بدورنا كصديق للسودان سوف نتكلم مع أصدقائنا لرفع الحصار واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى تسير التعاملات المالية بالبلدين بشكل طبيعي مستقبلاً.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة وقلة في النقد الأجنبي مما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع والمنتجات خاصة الغذائية، كما أظهرت الأزمة ندرة كبيرة في المشتقات النفطية بالعاصمة الخرطوم وبعض المدن الأخرى.

وكانت هناك مطالبات لبعض الأحزاب وبرلمانيين السودانيين خلال الأيام الماضية بسحب القوات السودانية من اليمن بعد تعرضها لخسائر كبيرة في أرواح العسكريين السودانيين.

214

تصنيف :