الليرة التركية في أدنى مستوياتها بعد تصريحات جديدة لاردوغان

الليرة التركية في أدنى مستوياتها بعد تصريحات جديدة لاردوغان
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

سجلت الليرة التركية مستويات تاريخية دنيا جديدة الأربعاء مقابل الدولار بسبب خشية المستثمرين من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أشار فيها إلى نيته لعب دور أكبر في السياسة النقدية لبلاده.

العالم - تركيا

وفقدت الليرة ثمانية بالمئة من قيمتها خلال الشهر الفائت فقط، مع توجه تركيا نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 حزيران/يونيو المقبل وسط مخاوف بشأن قوة وسلامة الاقتصاد.

وأشار اردوغان في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الاثنين اثناء زيارته للندن إلى نيته لعب دور وبسط سيطرة أكبر في السياسة النقدية والاقتصادية حال فوزه بالانتخابات. وقال رجل تركيا القوي "قد يسبب هذا عدم ارتياح للبعض. لكن علينا فعله".

وأبدى مستثمرون انزعاجهم من ضغط اردوغان المتواصل على المصرف المركزي المستقل اسميا، لرفع معدلات الفائدة وبالتالي معدلات النمو.

 وتراجعت الليرة الى 4,5 ليرات للدولار، ثم عادت وارتفعت بعد الظهر الى 4,42 مقابل الدولار بعد أن اصدر المصرف المركزي التركي بيانا حول التذبذب "غير الصحي" للعملة الوطنية، ساعد الليرة في تعويض خسائرها.

وجاء في البيان أن "المصرف المركزي للجمهورية التركية يراقب عن كثب تطور الأسعار غير الصحي في الأسواق".

وتابع أن "سيتم اتخاذ الاجراءات الضرورية، وأيضا دراسة تاثير هذه التطورات على توقعات التضخم".

وتراجعت الليرة بالفعل الأسبوع الفائت بعد تصريحات لاردوغان قال فيها إن معدلات الفائدة هي "سبب كل العلل".

ولفت خبراء اقتصاديون الى الحاجة الى ضبط السياسة النقدية بعد أن بلغت نسبة التضخم 10,85 بالمئة وبعد أن خسرت الليرة التركية 25 بالمئة من قيمتها خلال العام الفائت.

وقال جميل أحمد مدير إدارة استراتيجية العملات وابحاث السوق في فوريكس إن "تصريحات اردوغان هي ما لا يريد المستثمرون سماعه (...) أقل ما يقال انها تهديد خطير لاستقلالية المصرف المركزي".

خلال سنوات حكمه الـ15 شكل الاقتصاد عموما ورقة رابحة لاردوغان الذي يتفاخر بأنه قضى على الفوضى التي شهدتها البلاد بين عامي 2000 و2001 واوصلت تركيا الى حافة الانهيار المالي.

وحققت تركيا نموا كبيرا بلغ 7,4 بالمئة العام الفائت.

لكن الانتخابات تتزامن مع تزايد المخاوف بشان سلامة الاقتصاد خصوصا بسبب تزايد العجز والخوف من الانهاك الاقتصادي.

221