عباس يطالب المجتمع الدولي بخطة جديدة للتسوية

السبت ٠١ يناير ٢٠١١ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم السبت المجتمع والمؤسسات الدولية بوضع خطة سلام جديدة لحل النزاع مع الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان عملية التسوية بشكلها الحالي اصبحت عقيمة بعد فشل جولتها الاخيرة. وخلال خطاب متلفز، ابدى عباس استغرابه لعدم اتخاذ الولايات المتحدة اجراءات بحق كيان الاحتلال لردعه عن مواصلة الاستيطان، معتبرا ان الدعم الاميركي يزيده تصلبا. وقال عباس: ان الاغلبية الساحقة من دول العالم تؤيد وتطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا ان الاعترافات الدولية التي تتوالى ما هي الا البرهان على ذلك. &nb

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم السبت المجتمع والمؤسسات الدولية بوضع خطة سلام جديدة لحل النزاع مع الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان عملية التسوية بشكلها الحالي اصبحت عقيمة بعد فشل جولتها الاخيرة.

 

وخلال خطاب متلفز، ابدى عباس استغرابه لعدم اتخاذ الولايات المتحدة اجراءات بحق كيان الاحتلال لردعه عن مواصلة الاستيطان، معتبرا ان الدعم الاميركي يزيده تصلبا.

 

وقال عباس: ان الاغلبية الساحقة من دول العالم تؤيد وتطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا ان الاعترافات الدولية التي تتوالى ما هي الا البرهان على ذلك.

 

واضاف عباس: لسنا المسؤولين عن الفشل، ويؤسفنا ان بعض المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن مسؤولية الجانبين، ومن المفارقات المثيرة للحيرة ان هناك مسؤولين اميركيين يقولون انهم لا يعترفون بشرعية الاستيطان، ولا بضم الكيان الاسرائيلي للقدس، ثم لا نلمس اي فعل او اجراء لمواجهة تمادي هذا الكيان في الاستيطان الذي يعلن عنه بشكل سافر.

 

واضاف رئيس سلطة رام الله: اننا وبرغم معرفتنا بالعلاقات الاميركية الخاصة والمميزة مع كيان الاحتلال، الا ان هناك احتلالا اسرائيليا غير شرعي، وقرارات دولية صوتت عليها او صاغتها الولايات المتحدة الاميركية.

 

وتابع عباس: يقوم الكيان الاسرائيلي بكل تحد واستفزاز بانتهاك القرارات الدولية، بل يستغل في احيان كثيرة الدعم غير المحدود لها فتزداد تصلبا وتشددا وتطرفا، وهو ما يعطي الانطباع لدى اطراف اقليمية ودولية عديدة بان هناك ازدواجية معايير في تطبيق القانون الدولي.

 

واعتبر عباس ان مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة شعوب المنطقة، هي في انقاذ عملية التسوية، مطالبا اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الامن، صياغة خطة تسوية تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية اصبحت في الحقيقة، ادارة للنزاع لا حله.

 

كما ادان عباس في خطابه الولايات المتحدة، دون ان يسميها، وذلك بسبب انتقادها لدول اميركيا اللاتينية التي اعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية في الاراضي المحتلة عام 1967.

 

وقال: ان اغلبية دول العالم تؤيد وتطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وباقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، معربا عن اسفه بان بعض الاطراف الدولية التي تعلن تاييدها لحل الدولتين، وتطالب بانهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، تنتقد وتعترض على الدول التي اعلنت اعترافها بدولة فلسطين المستقلة.

 

وكانت البرازيل الاولى بين عدد من دول اميركا الجنوبية التي اعترفت في الاسابيع الاخيرة بدولة فلسطينية، وبعد ذلك حذت حذوها كل من الارجنتين والاوروغواي وبوليفيا والاكوادور، وذكرت تقارير ان تشيلي والمكسيك وبيرو ونيكاراغوا تدرس الاعتراف بها ايضا.

 

وتوقفت محادثات التسوية الفلسطينية الاسرائيلية في الثاني من تشرين الاول / اكتوبرالماضي بعد اربعة اسابيع من اطلاقها برعاية اميركية بسبب رفض الكيان الاسرائيلي تجميد الاستيطان.