شاهد.. ترامب يثير زوبعة حول قمته مع كوريا الشمالية!

السبت ٢٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد فعل كوريا الشمالية الذي وصفه بالدافئ والمثمر، وأبقى الباب مواربا أمام انعقاد القمة المزمع عقدها الشهر المقبل في الثاني عشر من حزيران/يونيو مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة، رغم إعلانه إلغاءها في وقت سابق، وهذا ما أثار قرار إلغاء القمة ردود فعل دولية وشعبية.

العالم - الاميركيتان

تهديد مبطن بين سطور رسالة ترامب إلى زعيم كوريا الشمالية. رسالة يخبره فيها بإلغاء القمة المرتقبة بينهما. لكنه ما لبث أن أعلن من جديد إن اللقاء مع كيم جونغ أون ما زال ممكنا في موعده المحدد بعد أن اشاد برد فعل بيونغ يانغ الإيجابي وانفتاحها على الحوار. 

كوريا الشمالية كانت قد أعلنت انها لا تزال على استعداد لاجراء المحادثات، ووصفت القرار المباغت بأنه مؤسف للغاية ولا يتماشى مع آمال العالم.

وصرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب للصحفيين: نرحب بالبيان الأخير لبيونغ يانغ بشأن المحادثات، سنرى ما سيحدث، إننا نتحدث إليهم الآن، إنهم يريدون انعقاد القمة بشدة. ونحن نرغب في القيام بذلك.

مسؤول كبير بالبيت الأبيض قال: ان ترامب ألغى القمة بعدما أخلفت بيونجيانج مجموعة وعود وقطعت الاتصال المباشر مع الولايات المتحدة.

ويقول مراقبون أن القشة التي قصمت القمة هي تصريحات للرجل الثاني في البيت الأبيض، نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ذكر فيها أن مصير كوريا الشمالية سيكون مثل ليبيا إذا لم تعقد اتفاقا مع ترامب.

وصف بعدها وزير الخارجية الكوري الشمالي تصريحات بينس بأنها غبية ويجب تجاهلها، وخيّر ما بين عقد القمة أو المواجهة النووية.

 المسؤول رفض الكشف عن اسمه للصحفين لكنه أشار إلى بيان من كوريا الشمالية تحذر فيه من أنها مستعدة لمواجهة نووية مع واشنطن.

الصين دعت الطرفين الى البرهنة عن حسن نية والتحلي بالصبر. فيما اعربت ألمانيا عن أسفها لإلغاء القمة مؤكدة أن الحوار على أعلى مستوى خطوة مهمة نحو عدم التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانيول ماكرون عن أسفه لإلغاء القمة التي طال انتظارها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: كنا نتوقع ان تكون هذه بداية لنزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. كيم جونغ-أون فعل كل ما وعد بفعله حتى تعقد القمة بينه وبين ترامب.

بدوره قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: نأمل في استمرار عملية منع الانتشار النووي. فرنسا مستعدة للمساعدة في إطار متعدد الأطراف.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر عن قلقه العميق إزاء هذه التطورات وطالب الأطراف المعنية باستمرار العمل على إيجاد مسار لنزع السلاح النووي بطريقة سلمية.

قرار ترامب أثار ردود فعل شعبية أيضاً؛ فتظاهر مؤيدون للسلام بمحيط السفارة الأميركية في سيؤل؛ رافعين لافتات كتب عليها "السلام بداية جديدة".