شمخاني: الانسحاب أمام مطالب الصهاينة لن يقلل من عطش التوسع الصهيوني

شمخاني: الانسحاب أمام مطالب الصهاينة لن يقلل من عطش التوسع الصهيوني
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

 أعرب ممثل القائد والأمين العام للمجلس الأعلي للأمن القومي الايراني علي شمخاني اليوم السبت عن إعتقاده بأنّ التفاوض مع واشنطن والانسحاب أمام مطالب الصهاينة لن يقلل من عطش التوسع الصهيوني وإعتداءاته، معتبراً نقل السفارة الامريكية الى القدس تمهيداً لتنفيذ مشاريع أسوأ.

العالم - ايران

ونقلاً عن صحيفة 'شرق' الايرانية وصف شمخاني نقل السفارة بأنه تمهيد لما يسمّى بصفقة القرن لكنه في نفس الوقت رأي هذه الخطوة الامريكية الجنونية سبباً لوحدة العالم الاسلامي وإنسجام الجماعات الفلسطينية، مؤكداً على أنّ ايران حالياً تتابع التطورات بحساسية.

وقال شمخاني: إن مجموعة محور المقاومة توصلت الى نتيجة لا ثانية لها وهي أنّ سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني لن تتحف العالم الاسلامي بشئ ولن تعود عليه بالخير، مطالباً الشعب الفلسطيني بعدم الإنتظار حتى إنتهاء هذه أو تلك المفاوضات أو إصدار قرارٍ ما، بل حثهم على أن يستعرضوا أمام العالم عزمهم وحماسهم الاسلامي للدفاع عن القدس الشريف ولايدّخروا جهداً في سبيل تحرير أراضيهم.

وتطرق شمخاني الى مفاوضات أجرتها ايران مع عدة دول اسلامية لوقف وتيرة العنف الممارس ضد الشعب الفلسطيني وعرض هذه الجرائم على مرأى ومسمع العالم عبر وسائل الإعلام للضغط على الولايات المتحدة وعزل الكيان الصهيوني عن العالم، مؤكداً على أنّ دعم ايران لفلسطين اُصولي واعتقادي ناجم عن شعورها بواجبها الديني تجاه فلسطين.

وعن تصاعد نسبة التهديدات التي يطلقها الصهاينة ضد ايران وتغيير طبيعتها من تهديدات كلامية الي تهديدات هادفة تستحق الوقوف عندها قال رئيس المجلس الأعلي للامن القومي الايراني: إنّ الكيان الصهيوني هو العدو اللدود للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي هدّد ايران منذ 40 سنة بشنّ عدوان عسكري وساند جميع اعدائها ومنهم صدام حسين والجماعات المناهضة للثورة من الارهابيين فضلاً عن اغتياله علماء ايران النوويين وإنتاج فيروسات حاسوبية تُدعي «استاكس نت» لتوظيفها ضد ايران وإستهداف المستشارين الايرانيين المتواجدين على الاراضي السورية، معتقداً بديمومة هذا النهج العدائي الصهيوني ضد ايران وضرورة عدم الاستغراب من اطلاق اولئك تهديدات جديدة كهذه.

وشدّد شمخاني على أنّ ولادة الإرهاب التكفيري في المنطقة وتلطُّخ أرض المسلمين بدماء المسلمين الى جانب تدمير قسم هائل من البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية التي كانت متواجدة في الدول الاسلامية خلقت لكيان الاحتلال أعواما ذهبية لم تكن تحلم بها، لكنّ بفضل دحر الارهابيين التكفيريين في سوريا والعراق تبخر هذا الحلم فجأة وانتهت الايام الذهبية وعادت فلسطين على الواجهة كقضية اولى يهتم بها العالم الاسلامي.

وعن اليمن وصف شمخاني أزمة اليمن التي تولدت إثر غطرسة وطيش الحكام السعودين الناشئين وانتهاجهم سياسات توسعية، وصفها بأنها كارثة لا إنسانية شهدتها المنطقة، تحتاج الى إنتباه أوسع والى عرض تفاصيلها أمام الرأي العام.

103-10