وفاة “مشبوهة” لرجل أعمال عربي “متورط” في محاولة انقلاب ببلد أفريقي

وفاة “مشبوهة” لرجل أعمال عربي “متورط” في محاولة انقلاب ببلد أفريقي
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تحقيقا تحت عنوان “الحقيقة عن ‘كاردينال’ انقلاب وونغا”، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضد رئيس غينيا الإستوائية، التي وقف وراءها القطب النفطي والملياردير أيلي خليل الذي عُثر عليه الخميس ميتا في منزله في العاصمة البريطانية.

العالم - افريقيا

وحسبما أفاد موقع القدس العربي يشير التحقيق إلى أن وفاة خليل المفاجأة أثارت عددا من التكهنات المثيرة.

ويضيف أن وفاته قد تبدو بالنسبة للبعض مثيرة للشبهات، إذ كُسر عنقه على مايبدو جراء تعثره وسقوطه من على درجات السلم في منزله في هولاند بارك، وهو ما وصفته الشرطة بأنه سقوط أسبابه غير معروفة ومن المحتمل أنه مجرد حادثة.

ويقول التحقيق إن خليل الذي ساعدت تعاملاته التجارية على نشر فساد وسوء الحكم في أفريقيا قد وصفه المتآمرون في المحاولة الانقلابية بأنه الرأس المدبر الممول لمحاولتهم الفاشلة.

ويقول التحقيق إنه على الرغم من نفي خليل الجزئي، فإنه تعاون مع سيمون مان، الضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية، في استخدام مرتزقة للإطاحة بالرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما في غينيا الاستوائية الغنية بالنفط.

وعندما فشلت المحاولة في عام 2004، اعتقل مان وآخرون، وتجاهل خليل استغاثاتهم وطلباتهم مساعدته. وقد وصفه مان لاحقا بأنه “مخادع وغير كفوء” بحسب تحقيق الصحيفة.

ويشير التحقيق إلى أن ذلك يوضح سبب عدم إبداء مان أي تعاطف مع شريكه السابق عند رحيله هذا الأسبوع، بل وصفه بأنه “غير أمين” و”مراوغ” و”مخادع″.

ويشير التحقيق إلى أن شخصا آخر أبدى مشاعر مشابهة، هو نيجل مورغان المقاول الأمني الذي ساعد في التخطيط لمحاولة الانقلاب إذ وصف هذا الأسبوع خليل بأنه “شرير جشع″.

ويشير التحقيق إلى أن خليل كان يصنف ضمن أغنى الأشخاص في بريطانيا، وأن القيمة المقدرة لأصوله المالية قبل أكثر من عقد كانت أكثر من 100 مليون دولار.

ووصف التحقيق أحد بيوته في لندن، في حي تشيلسي الراقي، بأنه مكتظ بتماثيل نصفية لنابليون بونابرت، بطله المفضل.

وأوضح التحقيق أن خليل ورث جزءا من ثروته، لكن معظمها جاء من عقود من عقد الصفقات التجارية في أفريقيا، أو مع الروس في وسط آسيا، ومن تسهيلات في تجارة النفط والغاز في أمريكا الجنوبية وأماكن أخرى.

وأضاف أنه يملك بيوتا في نيجيريا ولبنان وسويسرا أيضا، وله صلات سياسية واسعة في مختلف أنحاء العالم.

208