الجمعية الصينية العربية:

مشاركة الرئيس الإيراني في قمة شنغهاي فشل للسياسات الأمريكية

مشاركة الرئيس الإيراني في قمة شنغهاي فشل للسياسات الأمريكية
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام للجمعية الصينية العربية إن مشاركة الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني في قمة منظمة شنغهاي للتعاون تُعدّ في الواقع فشلاً لسياسات وإستراتيجيات أمريكا ضد إيران.

العالم - إيران 

وأضاف الأمين العام للجمعية الصينية العربية "تشن شين خويي" لوكالة "إرنا" أنه بالرغم من أن إيران عضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون إلا أنها تقيم شراكات قوية مع روسيا والصين وأعضاء آخرين.   

وقال إنه بحضور روحاني سيناقش الطرفان سبل توسيع التعاون بين إيران والمنظمة، خاصةً في المجالين الإقتصادي والأمني.

وأشار تشن إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الصينية الإيرانية، قائلاً إن إيران والصين لديهما علاقات مؤسسية قوية للغاية في مختلف المجالات والتي تتوسع هذه العلاقات بإستمرار.

وأضاف نائب مدير مؤسسة السلام وتنمية الشرق الأوسط في الصين: يجب علي إيران والصين أولاً أن يعززا علاقاتهما وتعاونهما في مجال تنفيذ مشاريع "طريق الحرير" الجديدة.

وقال إن التعاون بين البلدين يشمل مجموعة متنوعة من القضايا وإن السيد روحاني بإمكانه إجراء مشاورات مهمة جداً مع نظرائه في منظمة شنغهاي بمن فيهم الرئيس الصيني، تتناول العديد من القضايا بما فيها التعاون حول الطاقة والتعاون الإقتصادي وحفظ السلام .

وأشار الأمين العام للجمعية الصينية العربية إلى أن إيران بلد مهم ومؤثر جداً في الشرق الأوسط، قائلاً إن أي إجراء يصدر من قبل أمريكا والكيان الصهيوني ضد الإتفاق النووي والحظر ضد ايران يُعدّ من طرف واحد وخطوة خاطئة.

وحول أسباب إنسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإتفاق النووي، صرح بأن واشنطن وتل أبيب تحاولان منع تطور إيران خاصة في الشؤون الإقتصادية.

وتابع تشن إن دول آسيا الوسطى والصين وروسيا تبحث عن التقدم والسلام والأمن والتعاون مع إيران ودول أخرى في المنطقة ولا تسمح بتعريض السلام والإستقرار والأمن في المنطقة للخطر بهذه الإستراتيجيات المضللة.

وصرح: من الواضح أن الحملة الأمريكية والإجراء الإسرائيلي ضد الإتفاق النووي لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط لكن المهم أن دول آسيا الوسطى عقدت العزم لمواجهة هذه الستراتيجيات ولن تسمح لهذه السياسات الإستبدادية بالنجاح.

ومن المقرر أن تُعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون يومي السبت والأحد 9 و10 يونيو الجاري بحضور قادة من 8 دول أعضاء و 4 دول مراقبة ومنظمات دولية. 

كما يحضر الرئيس حسن روحاني القمة بدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينغ" وسيحضر رؤساء روسيا وكازاخستان وقيرغيزستان أيضاً القمة رسمياً.

منظمة شانغهاي للتعاون هي منظمة دولية سياسية وإقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست في 15 يونيو 2001 في شنغهاي علي يد قادة ستة دول آسيوية هي الصين وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان. 

وتتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الإنفصال والتطرف الديني أو العرقي والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والإقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة وتوفير السلام والأمن والإستقرار في المنطقة.

214