العالم - مراسلون
هنا في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين وضمن ظروف استثنائية فرضتها الحرب والحصار تجري للعام الثالث على التوالي إمتحانات شهادة البكالوريا.
الكادر التدريسي و الإداري و بمساعدة بعض الجهات المعنية في البلدتين يقومون بتنظيم ومراقبة سير الإمتحانات لإنجاحها وذلك رغبة منهم بأن يكمل طلابهم المرحلة الثانوية رغم أنف الإرهاب الذي يحاصرهم و يحاول إبعادهم عن مدارسهم .
المعلمون ورغم كافة الظروف القاهرة التي تعرضوا لها منذ بداية الحصار إلا أنهم مصرون على إنجاح العملية التعليمية داخل البلدتين من خلال تذليل العقبات التي تعترض مدارسهم حسب المستطاع والعمل على تشجيع طلابهم وحثهم على مواصلة دراستهم في كافة المراحل.
وقال احد المواطنين ان " المدرسين و الاداريين عادوا الحمد لله للعمل ويقومون بعملهم طبعا بكل نشاط وبكل جد يعطون ما بوسعهم لانجاح هذه العملية التربوية طبعا هم يتقاضون الرواتب عن طريق حوالت لكن الحمد لله امورهم بخير".
إثنا عشرة سنة أربعة منها ضمن الحصار هي الأصعب قضاها هؤلاء الطلاب في المدارس والمراكز التربوية والتعليمية و التي ستحدد مستقبلهم الجامعي .
وأوضح احد الطلاب الممتحنين "كل امنيتنا ان ينكسر هذا الحصار و نتخلص من هذه المأساة التي نحن فيها لنكمل تقدمنا العلمي ودراستنا العلمية ".
وذكر طالب اخر ان "نحن نتمنى بعد ان ننتهي من الامتحانات ان ينفك الحصار عنا ونلتحق للجامعة و نكمل الدراسة ".
يغادرون مقاعدهم وقاعات امتحاناتهم وكلهم أمل بأن تنكسر أسوار الحصار ليلتحقوا بالجامعات و يحققوا طموحاتهم وأحلامهم .
بعد اجتياز هذه الامتحانات بنجاح تتوقف الحياة التعليمية للطالب في الفوعة و كفريا لتبقى طموحاته واحلامه معلقة بكسر الحصار لاكمال تحصيله في المعاهد و الجامعات .