مفتي مصر يطالب الاستفادة من دراسات مؤسسة آل البيت

الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكدالدكتور "علي جمعة" مفتي مصر أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى "نفس طويل" داعيا الى وحدة الصف بين المصريين والابتعاد عن الفتنة.وافادت شبكة "التوافق" الاخبارية اليوم الاربعاء، ان المفتي جدد تأكيده خلال لقائه مع الصحفيين"الثلاثاء" ان حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية عمل اجرامي وليس طائفيا، واعتبره مصيبة كبيرة وضربة موجهة الى امن واستقرار مصر.وقال أن هذه الاعمال الاجرامية بعيدة كل البعد عن الاسلام والمسلمين، مؤكدا تحريم الاسلام القاطع الاعتداء على الأبرياء بوجه عام بغض النظر عن ديانتهم واعراقهم وجنسياتهم داخل وخارج دور العبادة.وحذر من خطورة التمادي في مثل هذه

أكد الدكتور "علي جمعة" مفتي مصر أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى "نفس طويل" داعيا الى وحدة الصف بين المصريين والابتعاد عن الفتنة.

وافادت شبكة "التوافق" الاخبارية اليوم الاربعاء، ان المفتي جدد تأكيده خلال لقائه مع الصحفيين "الثلاثاء" ان حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية عمل اجرامي وليس طائفيا، واعتبره مصيبة كبيرة وضربة موجهة الى امن واستقرار مصر.

وقال أن هذه الاعمال الاجرامية بعيدة كل البعد عن الاسلام والمسلمين، مؤكدا تحريم الاسلام القاطع الاعتداء على الأبرياء بوجه عام بغض النظر عن ديانتهم واعراقهم وجنسياتهم داخل وخارج دور العبادة.

وحذر من خطورة التمادي في مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تؤدي إلى تأكل النسيج الوطني ولا يخفى ضرر هذا الامر على المسلمين وغير المسلمين .

وأشار إلى أن هذه الأفعال الحمقاء، بحسب تعبيره، إضافة إلى كونها تضر بالصورة الذهنية الصحيحة للمسلمين فانها تدعم الصورة الباطلة التي يحاول أعداء الإسلام أن يثبتوها في نفوس العالم ان الاسلام دين متعطش للدماء، والتي هي دعوى عارية من الصواب ولا سند لها من شريعتنا السمحاء التي تدعو الي الجوار مع الاخر بالحسني والتي هي أحسن.

وأهاب المفتي بمن يقدمون على هذه الأفعال الإجرامية الإقلاع عنها لما تنطوي عليه من اثام عظيمة وكبائر الاثم المستحق لاقسى العقوبات، موجها الدعوة إلى التعامل على أساس الاحترام المتبادل والشراكة البناءة والاخوة الانسانية .

وأشار إلى المبادرة العالمية التي تحمل عنوان كلمة سواء بمشاركة عدد من الطوائف الكنائس المسيحية والتي تهدف الى تحديد ارضية مشتركة يبنى عليها الحوار والتعامل الاسلامي المسيحي وترسيخ قيم الحوار والتفاهم والتسامح والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحين وتحقيق السلام والعالمي والتعايش في وئام بين سائر البشر والاحترام المتبادل للرموز المقدسة للاديان .

وأكد دور علماء الاسلام في بحث ودراسة اسباب الارهاب في العالم، من خلال دراسة قاموا بها بالتعاون مع مؤسسة "ال البيت" على عدد من أتباع الأديان في مختلف العالم والتي اظهرت نتائجها ان الاسلام من اقل الاديان علاقة بالارهاب والعنف.

وشدد على نجاح هذه المبادرة وعدم تعرضها لمصير حوار الحضارات والاديان خاصة انها لاقت وتلاقي قبول جميع الاطراف المعنية ومستمرة بنجاح كبير حتى الان .. مطالبا بدور اكبر للاعلام للدعم هذه المبادرة من خلال التركيز على عناصرها وانشطتها وتعريف الناس ياهميتها.

وقال ان الفترة المقبلة تحتاج إلى إيجاد أرضية مشتركة بين ابناء الوطن الواحد لتحديد اولويات هذا الوطن والابتعاد عن القشور والهوامش الفرعيات.

ولفت إلى دور المؤسسة الاسلامية والكنيسة في تحقيق هذا الهدف بالتنسيق مع الجهات الرسمية للدولة , مثل ان يقوم الصندوق الاجتماعي بدعم مشروعات تجارية وصناعية مشتركة بين مسلمين واقباط مع مراعاة الظروف الخاصة بالمجتمع .

وجدد مطالبته لوسائل الاعلام الالتزام بالاخلاق المهنية والبعد عن الاثارة والتزام الموضوعية عند تناول مثل هذه الاحداث حتى تصل الحقيقة للجمهور ولنجعل مصلحة وامن البلاد فوق كل اعتبار .