أعنف هجوم ارهابي على الفوعة وكفريا يفشله اهالي البلدتين المحاصرتين

أعنف هجوم ارهابي على الفوعة وكفريا يفشله اهالي البلدتين المحاصرتين
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

صدت اللجان الشعبية في الفوعة وكفريا هجوما كبيرا شنه ارهابيو جبهة النصرة على عدة نقاط في أطراف هاتين البلدتين الواقعتين في ريف ادلب الشمالي شمالي سوريا واللتين تحاصرهما الجماعات الارهابية منذ سنوات، وسط صمت دولي مطبق.

العالم - سوريا

وتعد الفوعة وكفريا، اللتين يسكنهما مواطنون سوريون من اتباع اهل البيت عليهم السلام، البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حالياً في سوريا بحسب الأمم المتحدة، بعدما تمكنت الدولة السورية الشهر الماضي من استعادة السيطرة على مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطنيين في جنوب دمشق.

وقالت مصادر محلية إن اللجان الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من جبهة النصرة تسللوا من محاور قرى بنش ورام حمدان والصواغية على أطراف بلدتي كفريا والفوعة.

وأفاد نشطاء بهجوم مسلحين من تجمع "سرايا داريا" و"جيش الأحرار" ومقاتلين أوزبك وتركستان وجماعات مسلحة أخرى على بلدتي كفريا والفوعة اليوم.

فشل الهجوم

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المحاور التي انطلقوا منها.

واعلن الاهالي استشهاد 6 اشخاص خلال التصدي للهجوم. مؤكدين أن كافة النقاط مازالت تحت سيطرة القوات المدافعة على عكس ما تروّج له تنسيقيات المسلحين.

ونفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدفت محاور الهجوم التي انطلقت منها الجماعات المسلحة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفها.

وتصدت اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي كفريا والفوعة خلال السنوات الثلاث الماضية لمئات الهجمات الإرهابية من قبل تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به ومنعتهم من دخول البلدتين.

وشنت جبهة النصرة الارهابية بالتزامن مع هذا العدوان، هجوما أخر على المحور الغربي للبلدتين من جهة رام حمدان وبروما للتغطية على انسحاب المجموعات التي فشلت في هجومها من الجهة الشرقية للبلدتين واوقعت اللجان المدافعة عن الفوعة وكفريا في صفوفهم خسائر بالعتاد والأرواح.

وكانت التنظيمات الإرهابية استهدفت الجمعة بالقذائف والقنص سكان البلدتين المحاصرتين شمال إدلب ما تسبب بمقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح.

تبني النصرة للهجوم

"هيئة تحرير الشام" تبنت الهجوم الذي نُفذ على مرحلتين وذلك بمساندة "كتيبة التوحيد والجهاد" (الأوزبك) و"تجمع سرايا داريا"، حيث استمرت المعارك ساعات عدة استخدمت فيها كافة صنوف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وقالت "هيئة تحرير الشام" إن هجومها جاء ردّاً على "المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في بلدة زردنا"، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت تنفيذها أي غارة في المنطقة التي شهدت يومها اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وجماعات مسلحة أخرى.

اتهام لتركيا

ويتهم أهالي البلدتين تركيا بوقوفها خلف الهجوم لإجبارهم على الخروج منهما من دون شروط.

وتدفع البلدتان ثمنا ًغاليا ًمنذ بداية الحرب على سوريا. أكثر من 2800 شهيد وأربعون هجوما ًمن مختلف فصائل المسلحين والارهابيين من النصرة ومن يدور في فلكها، ليس آخرها هجوم النصرة وملحقاتها صباح اليوم الأحد.

108

تصنيف :