خبير سياسي ايراني: الغرب يتعاطي بازدواجية مع الديمقراطية

خبير سياسي ايراني: الغرب يتعاطي بازدواجية مع الديمقراطية
السبت ١٦ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير السياسي الايراني "حميد رضا ترقي" ان الدول الغربية تتعاطى بمعايير مزدوجة مع الديمقراطية، حيث ترفض الديمقراطية التي لا تتبع وجهة نظرها.

العالم - ایران 

وقال ترقي حول اقتراح قائد الثورة الاسلامية بشان اجراء استفتاء حول حق سيادة الشعب الفلسطيني: ان اساس النظرية الديمقراطية وحق تقرير نوع الحكومة يقرره شعب اي بلد، الذي من حقه تحديد نوع نظام الحكم.
واوضح ترقي انه من ناحية القوانين الدولية والحقوقية فان نوع نظام الحكم في فلسطين المحتلة من قبل الصهاينة، يجب ان تحدد من خلال استفتاء من قبل سكانها بعد زوال الاحتلال، مضيفا: ان الكيان الصهيوني ليس كيانا قانونيا في الاراضي المحتلة، ويعتبر كيانا محتلا.

واكد خبير الشؤون السياسية ان اقتراح قائد الثورة الاسلامية يندرج في اطار القوانين الديمقراطية الدولية والامم المتحدة وحقوق الانسان بحيث يشارك جميع سكان فلسطين سواء من اليهود والمسيحيين والمسلمين في الاراضي المحتلة والاشخاص الساكنين في الشتات، في استفتاء عام لتحديد نوع نظام الحكم، وهذا الانتخاب يكون محل قبول الجميع.

وتابع قائلا: ان هذا الاقتراح اقتراح منطقي تماما ومعقول ويتطابق بشكل كامل مع القوانين الدولية والديمقراطية التي يعترف بها العالم أجمع.

واضاف ترقي: ان الغربيين يتعاطون بازدواجية مع الديمقراطية، لانه من وجهة نظرهم فان الديمقراطية يجب ان تكون تابعة لهم، والديمقراطية الحقيقية التي لا تتبع وجهات نظرهم يعتبرونها غير قانونية ويجب الاطاحة بها.

واشار ترقي الى ان السعودية تفتقد الى الديمقراطية لانتخاب نظام الحكم والمسؤولين والملك، لكن اميركا تدعم الحكومة السعودية وتعتبرها ديمقراطية، مضيفا: في سوريا فان الشعب انتخب بشار الاسد لكن اميركا ترفض هذا الانتخاب، لان بشار الاسد ينتهج سياسة مناهضة للاستكبار الاميركي.

وتابع قائلا: ان تعاطي امريكا المزدوج وتعريفها للديمقراطية يستند على اساس مصالح الادارة الاميركية المتغطرسة، وهذا ما ادى الى رفض هذا الاقتراح من قبل الغربيين.

واشار خبير الشؤون السياسية الى اسباب صمت الغربيين حيال الاعمال الارهابية للكيان الصهيوني، وقال : ان وسائل الاعلام الاستكبارية والصهيونية لا تظهر للرأي العام العالمي، مظلومية الشعب الفلسطيني، وانما تظهر الصهاينة مظلومين.

واوضح ترقي ان معظم حكام الدول الاوروبية والغربية هم مرتزقة للكيان الصهيوني، حيث يعمل هذا الكيان على تطميعهم، والتغلغل الى داخل قرارات صنع القرار في هذه الدول، لافتا الى ان مجموعات الضغوط الصهيونية (اللوبيات) تقوم بدور رئيسي في دعم الغرب للكيان الصهيوني.

واضاف: في الأساس، فان موجة الإسلام وازدهار الاسلام في منطقة البحر المتوسط والضفة الغربية وفلسطين هي واحدة من الخطوط الحمراء للغربيين، حيث لا يسمحون للاسلام بالانتشار في هذه المنطقة وتحول المسلمين  الى قوة.

واكد خبير الشؤون السياسة ان الكيان الصهيوني هو مصدر بث الخلافات والانقسامات واهدار الطاقات والامكانيات الاقتصادية للدول الاسلامية، بحيث لم تتمكن هذه الدول من امتلاك الاقتدار الاقتصادي المطلوب، وهو ما خدم مصالح الغرب.