مبعوث الامم المتحدة في صنعاء لمحاولة تجنيب الحديدة الحرب

مبعوث الامم المتحدة في صنعاء لمحاولة تجنيب الحديدة الحرب
السبت ١٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

يخوض مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في صنعاء السبت مهمة حاسمة قد تكون آخر الفرص الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق حيال ميناء الحديدة وتجنيب المدينة حربا دامية.

العالم - اليمن

وبينما يلتقي غريفيث انصار الله في صنعاء، قالت القوات الموالية لحكومة الرئيس المستقبل والهارب عبد ربه منصور هادي التي تشن منذ الاربعاء هجوما كبيرا باتجاه الحديدة، السيطرة على مطارها، في تطور لم يؤكده مراسل وكالة فرانس برس على الارض ولا التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وأفاد مصور وكالة فرانس برس ان المبعوث الدولي لم يدل بتصريح لدى وصوله الى صنعاء، وغادر المطار فورا متوجها الى المدينة للاجتماع بقادة انصار الله.

وكان غريفيث أكد لدى بداية الهجوم الذي تقوده الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف، ان المفاوضات مستمرة لتجنب مواجهات دامية داخل مدينة الحديدة.

وأضاف في بيان "لدينا اتصالات دائمة مع كل الاطراف المشاركة للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والانسانية والامنية لكل الاطراف المعنيين".

وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.

وبينما تقترب المعارك من مدينة الحديدة، بدأت عائلات بالانتقال نحو مناطق اكثر أمنا في الداخل، أو بالمغادرة نحو مدن اخرى بينها صنعاء.

وقال احد السكان في اتصال هاتفي مع فرانس برس مفضّلا عدم ذكر اسمه "نحن نسكن قرب المطار، تركنا منزلنا واتجهنا لوسط المدينة. لدينا بيت قديم هناك ونقيم فيه الان".

وذكرت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" في تقرير السبت ان المنظمات الانسانية عاجزة عن الوصول إلى المناطق الواقعة جنوب المدينة "التي من المرجح أن يكون الناس فيها قد تأثروا أو جُرحوا أو نزحوا".

وأكدت ان المنظمات الإنسانية اضطرت "إلى وقف جميع العمليات تقريباً في مدينة الحديدة، حيث تقترب الاشتباكات على طول الحدود بين منطقتي الدريهيمي والحوك من المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر توقعت الجمعة ان تشهد المدينة عملية نزوح لالاف من سكانها مع احتدام المعارك.

106-10