الحديدة.. صمت أميركي يراد منه دعم السعودية والإمارات

الحديدة.. صمت أميركي يراد منه دعم السعودية والإمارات
الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤولون أميركيون سابقون الهجوم العسكري في مدينة الحديدة اليمنية بأنه فشل كبير للولايات المتحدة في كبح شركائها في تحالف العدوان السعودي في اليمن الذين يعتمدون أساسا على الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري لواشنطن، وفق ما ذكره موقع "إنترسبت" الإخباري.

العالم - اليمن

وقال المسؤولون الذين خدموا في البيت الأبيض والخارجية الأميركية فضلا عن خبرتهم بالملف اليمني، إن الهجوم مؤشر على أن الولايات المتحدة تسمح لحلفاء كالسعودية والإمارات بقيادة قرارات السياسة الخارجية الأميركية في اليمن.

وقال الموقع إن التحالف السعودي الإماراتي طالما رغب في الهجوم على الحديدة والسيطرة على مينائها الذي تمر منه أغلب المساعدات الإنسانية لليمن.

وكشف أنه عندما سعت الرياض وأبو ظبي للحصول على دعم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للهجوم على الميناء، اتصلت المستشارة السابقة للبيت البيض سوزان رايس بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وأخبرته بأن الولايات المتحدة لن تدعم الهجوم، وهو ما دفع الإمارات إلى التراجع.

غير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عبرت بشكل أقل قوة عن معارضتها للهجوم على الحديدة. فوزير الخارجية مايك بومبيو حذر المسؤولين الإماراتيين من تدمير البنية التحتية لميناء الحديدة وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية، لكنه لم يمارس ضغوطا من أجل وقف الهجوم، وفق موقع "إنترسبت".

لكن متحدثا باسم الخارجية الأميركية قال للموقع الإخباري الأميركي إن الولايات المتحدة كانت واضحة مع السعودية والإمارات في أن تدمير البنية التحتية الأساسية أو عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية سيكون غير مقبول.

وبينما وصفت عضوة في منظمة أميركية مناهضة للحرب موقف بومبيو بالضعيف وأنه ضوء أخضر للإمارات قد يؤدي إلى قتل مئات الآلاف، نقل "إنترسبت" عن مسؤول سابق في إدارة أوباما قوله إنه حتى لو نجحت العملية العسكرية الجارية في انتزاع الحديدة ومينائها من الحوثيين سيكون لها أثر مدمر على المدنيين.

216-2