منبج السورية ... و صراع النفوذ !!! 

منبج السورية ... و صراع النفوذ !!! 
الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعربت سورية عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لتوغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج مؤكدة انها اكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري من اي تواجد اجنبي.

العالم - سوريا

مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية قال إن الجمهورية العربية السورية تعرب عن ادانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والاميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في سورية وتعقيدها.

خريطة طريق متفق عليها بين أنقرة وواشنطن

الادانة السورية جاءت بعد أعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سوريا، بموجب خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.

وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها أن العسكريين الأتراك والأميركيين أطلقوا دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المتحالفة معها والمدينة الحدودية التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.

ونشر التلفزيون التركي صورا ومقطع فيديو تظهر عناصر الجيش التركي أثناء دخولهم مشارف منبج، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من خريطة الطريق المتفق عليها بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، مولود جاويش أوغلو ومايك بومبيو.

وشدد أردوغان، في كلمة ألقاها أمام مؤيديه بمدينة أردو، على أن تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص المدينة الحدودية يجري تدريجيا، واصفا خروج الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية من منبج بأنه إنجاز للدبلوماسية التركية.

"مسد" تنفي عبور قوات تركية خط التماس بين الطرفين 

من جانبه، نفى متحدث باسم مجلس منبج العسكري، عبور قوات تركية خط التماس بين الطرفين ودخولها مشارف المدينة، موضحا أن الحديث لا يدور إلا عن دوريات تركية في الضفة الشمالية لنهر الساجور، وهي منطقة خاضعة لسيطرة ما يسمى "قوات درع الفرات"، بالتوافق التام مع خريطة الطريق.

وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم قد أعلن أن خروج عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا من منبج سيتم في غضون 90 يوما، حسب الاتفاق المبرم.

مقاتلون عرب وأكراد "يحررون" منبج السورية من أيدي تنظيم " داعش"

أعلن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من اميركا تحرير مدينة منبج شمالي سوريا من أيدي مسلحي  تنظيم "داعش" وقطع الطريق أمامه إلى أوروبا.

وأكد التحالف الذي يضم مقاتلين عرب وأكراد تحرير ألفي شخص كان مسلحو التنظيم قد استخدموهم كـ"دروع بشرية" أثناء فرارهم من المدينة. واستغرقت المعارك 73 يوما، بحسب تحالف قوات سوريا الديمقراطية، لتحرير المدينة التي استولى عليها تنظيم "داعش" منذ عامين.

وتحظى منبج بأهمية استراتيجية إذ أنها تقع على خط إمداد مهم لتنظيم داعش يمتد من الحدود التركية إلى معقله بمدينة الرقة. وقال صالح مسلم، أحد قادة التحالف إنه "بعد تحرير منبج، لن يتمكن مسلحو التنظيم من السفر بسهولة إلى أوروبا".

وشن تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يضم أيضا قوات حماية الشعب الكردي، هجومه على منبج مدعوما بغارات جوية شنتها الولايات المتحدة.

نبذة عن قوات سوريا الديمقراطية

تم الإعلان عن تأسيس "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة القامشلي، شمالي سوريا في 10 اكتوبر/ تشرين الأول 2015.

واصدرت هذه القوات بياناً للتعريف بنفسها جاء فيه "إنها قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع العرب والكرد والسريان وكافة المكونات الاخرى".

جاء الاعلان عن تشكيل هذه القوات في أعقاب اعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم اسلحة لمجموعة مختارة من قوى مسلحة بغرض محاربة ما تنظيم " داعش".

وتشكل "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" وهي قوى مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي تعرف اختصارا باسم "قسد".

وخاضت وحدات حماية الشعب وحماية المرأة معارك طاحنة وشرسة ضد "داعش" وأشهرها معركة تحرير مدينة كوباني - عين العرب 2015، وتعتبر ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية"،(مسد) الواجهة السياسية ل"قوات سوريا الديموقراطية".

مدينة منبج هي مدينة تقع في شمال شرق محافظة حلب بشمال سوريا، على بعد 30 كم غرب نهر الفرات و 80 كم من مدينة حلب، في تعداد عام 2004  الذي أجراه المكتب المركزي السوري للإحصاء، كان عدد سكان منبج يبلغ حوالي 100،000 نسمة.