تصريحات جديدة لوزير الخارجية التركي حول منبج السورية+فيديو

الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن المسلحين الأكراد سيبدأون بالانسحاب من مدينة منبج السورية في الرابع من الشهر المقبل في اطار الاتفاق الاميركي التركي حول المدينة. وجاء هذا التفاهم قبل اسبوع على الاقل من موعد الانتخابات في تركيا وهو ما يثير علامات استفهام حول دعم واشنطن للرئيس التركي رجب طيب اروغان لجذب اصوات القوميين قبل الانتخابات.

العالم-مراسلون

ثلاث مدن سورية باتت تسيطر عليها انقرة واخرها منبج، حيث اعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن المسلحين الأكراد سيبدأون بالانسحاب من المدينة في الرابع من الشهر المقبل. واضاف ان إلى عدم وجود أي عوائق في تطبيق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة. اوغلو اكد ان ان الاميركيين سيستعيدون السلاح من المسلحين الأكراد الذي منحوهم إياه وذلك أثناء خروجهم من منبج .

توقيت الصفقة بين واشنطن وانقرة يثير الكثير من الاسئلة حول دعم الولايات المتحدة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي يقبل على انتخابات رئاسية وبرلمانية حاسمة تهدف لتعزيز سلطته، وخلاله يسعى لجذب اصوات القوميين الاتراك ومثل هذه العملية تقربهم منه حيث ان عملية درع الفرات في مدينة الباب السورية كانت بهدف تعزيز سلطاته مثلها مثل عملية عفرين. وهو ما انتقده الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح دميرتاش، واكد ان تدخل انقرة في الحرب السورية، لا يهدف إلى السلام وإنما لاجتذاب أصوات الناخبين.

من جانبه قال المحلل السياسي السوري ساريكيس كسارجيان أن الولايات المتحدة تريد أن يكون أردوغان وحزبه رئيسا لرئاسة تركيا. ما هو السبب الذي يجعل واشنطن لا تنتظر لمدة أسبوع واحد فقط لرؤية نتيجة الانتخابات وعلى الأقل للتعامل مع الإدارة التي ستخرج من الانتخابات.

بعد الطعنة الاميركية للاكراد في منبج وقبلها في عفرين لن يكون هناك خيار امام المكون الكردي سوا الاتجاه نحو الحكومة السورية والاتفاق معها والحصول على غطاء حكومي شرعي لمواجهة التقدم العسكري التركي في الشمال لان انقرة اكدت ان عملياتها ستتقدم اكثر حتى الى ما بعد الفرات. وهو ما اكد عليه القيادي الكردي صالح مسلم قبل عدة ايام في رغبته في فتح حوار مع الحكومة السورية، وأن العلاقة مع الولايات المتحدة ليست أبدية ومن الوارد أن تتغير. اما دمشق فقد اكدت اكثر من مرة استعدادها للحوار مع اي فصيل كردي بشرط ان يكون تحت الراية السورية.