شاهد.. احتدام المنافسات عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

قبيل ساعات من الصمت الانتخابي احتدمت المنافسات عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، وتتنافس عشرة أحزاب سياسية في الإنتخابات عبر تحالفين، الاول تحالف الشعب للحزب الحاكم والثاني تحالف الامة للمعارضة.

العالم تركيا

ستة مرشحين للرئاسة وعشرة أحزاب سياسية تتنافس على ستمئة مقعد في البرلمان؛ في استحقاق برلماني ورئاسي محوري في تاريخ تركيا. سباق انتخابي حامي الوطيس بين تحالف الشعب بقيادة الحزب الحاكم وتحالف الأمة الذي ضم أبرز أحزاب المعارضة، أما حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فيخوص غمار المعركة الانتخابية وحيداً بسبب حالة الإقصاء التي فرضها عليه الحزب الحاكم. ويعتبر هذا الحزب الذي يقود زعيمه حملته الانتخابية من خلف القضبان؛ بيضة القبان في الانتخابات؛ فإذا نجح في تجاوز عتبة العشرة بالمئة لدخول البرلمان فإنه سيفوت على الحزب الحاكم الأكثرية البرلمانية والتفرد بالسلطة أما فشله فيعني ذهاب أصواته إلى الحزب الحاكم. ولهذا السبب فإن الحزب يعيش تحت ضغط وتضييق الحزب الحاكم حسب تفسير المراقبين.

أبزر منافسي الرئيس التركي خصمه الجديد المتقن لفن الخطابة محرم إينجه من حزب الشعب الجمهوري الذي جذب أعداداً كبيرة من الجماهير بخطبه التي تستهوي الناخب التركي. نجاح الرئيس يتطلب الحصول على أكثر من خمسين بالمئة من الأصوات، وإلا فإنه ستقام جولة ثانية من التصويت بعد اسبوعين.

سيناريوهات عديدة في الانتخابات الرئاسية أبرزها فوز اردوغان من الجولة الأولى والسيناريو الثاني أن تجبره المعارضة على خوض دورة ثانية أو انتصار مبتور بفوزه وخسارة حزبه وهيمنته على البرلمان.

ومهما يكن فإن تركيا ستنتقل رسمياً إلى النظام الرئاسي، الذي أثار كثيراً من الجدل، بعد الاستفتاء عليه في نيسان 2016 وتم تأييده بأغلبية ضئيلة من الناخبين بلغت واحدا وخمسين بالمئة، ويمنح هذا النظام رئيس الجمهورية صلاحيات تنفيذية غير مسبوقة، كما يلغي منصب رئيس الوزراء.

205