خلال لقائه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية..

روحاني: اذا لم يحقق الاتفاق حقوق شعبنا فلاداعي لبقائنا فيه

الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان انشطة ايران النووية كانت دوما وستبقى للاغراض سلمية. مضيفا ان استمرار ونجاح الاتفاق النووي يعتمد على الالتزام المتبادل بالعهود.

العالم - ايران

وابلغ روحاني يوم امس الأربعاء، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن إيران قد تخفض تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وبعد اجتماع مع أمانو، إن أنشطة إيران النووية كانت دوما لأغراض سلمية، لكن إيران هي التي ستحدد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وألقى الرئيس روحاني باللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما وصفه "بالوضع الجديد". وأضاف: "مسؤولية التغير في مستوى تعاون إيران مع الوكالة تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد". 

وتابع قائلا: "إيران ستتخذ قرارات جديدة إذا لم تستمر في الاستفادة من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة".

واضاف روحاني انه من غير المنطقي التزام طهران بجميع تعداتها من طرف واحد في الوقت الذي يضع فيه الطرف الاخر تعداته تحت الاقدام.

من جهته اكد امانيو ان منظمة الطاقة الذرية اكدت تكرار بأن طهران التزمت بشكل كامل في الاتفاق النووي. 

 

وكان الرئيس روحاني، اكد أن لإيران موقف مشترك مع النمسا تجاه انتهاك أمريكا للاتفاق النووي.

واوضح روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار النمسا "سيباستيان كورتز"  في فيينا عصر يوم امس الاربعاء، انه اجرى محادثات مفيدة جدا تناولت مختلف القضايا الثنائية والاتفاق النووي.

واكد الرئيس الايراني ان ايران والنمسا عازمتان على الاستمرار في المبادلات التجارية والاقتصادية والعلمية والثقافية والسياحية، وايجاد حل مناسب للقضايا المالية والمصرفية.

واعرب روحاني عن أمله في تنمية حجم المبادلات التجارية بين ايران والنمسا في العام الجاري 2018 اكثر من العام الماضي نتيجة جهود حكومتي البلدين.

وتابع قائلا: فيما يتعلق بالاتفاق النووي فان وجهات نظرنا كانت متطابقة تماما، ونعتقد ان الاتفاق النووي كان مكسبا مفيدا للجميع ونتيجة لمنطق الحوار والدبلوماسية طيلة عدة اشهر والتي استضافت معظمها النمسا وسويسرا.

واردف رئيس الجمهورية: اليوم كلانا متفق على ضرورة السعي للابقاء على هذا الاتفاق، ومتفقين على ان الاجراء الاميركي (الانسحاب من الاتفاق النووي) يتنافى مع القوانين والتعهدات الدولية ويعود بالضرر على الولايات المتحدة نفسها وجميع الدول، وان انسحاب اميركا من هذا الاتفاق لا يخدم اي طرف حتى تلكما الدولتين الصغيرتين اللتان تدعمان اميركا، تخطئان في هذا المجال، وعلى هذا الاساس فان وجهات نظرنا واحدة تجاه الاتفاق النووي.

واضاف: لقد ابلغنا الجانب النمساوي بشكل واضح ان ايران باقية في الاتفاق النووي ما دامت تشعر انه يمكن الاستفادة من مزايا هذا الاتفاق بشكل كامل، ونحن ندرك النتائج الايجابية لهذا الاتفاق والتداعيات السلبية لعدم وجوده، ولكن على اي حال فان شعبنا يختار طريقه دوما على اساس مصالحه، ونحن باعتبارنا حكومة تمثل الشعب سنعمل بما يقرره الشعب الايراني.