ليبرمان يتباهى: لن أسمح بلم شمل عائلة فلسطينية واحدة

ليبرمان يتباهى: لن أسمح بلم شمل عائلة فلسطينية واحدة
الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

نشب خلاف حاد بين وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغمان، الأربعاء، بسبب مسألة تتعلق بقضية "لمّ شمل" الفلسطينيين، بحسب إعلام الاحتلال.

العالم - فلسطين

وذكرت القناة العبرية الثانية أن الخلاف تضمن مشاحنات وتبادلا للتهم.

ولمّ الشمل، هو إعطاء فلسطينيين أو فلسطينيات، حق الإقامة في الأراضي المحتلة عام 1948، بسبب أنهم متزوجون من فلسطينيين (من الجنسين) يحملون جنسية الاحتلال.

وأفادت القناة، بأن المشادة، التي وصفتها بـ"الاستثنائية"، وقعت بغرفة "الأكواريوم"، وهي عبارة عن غرفة مغلقة وشفافة تقع في مكتب رئيس حكومة الكيان، ما جعل من ليبرمان وأرغمان، مثار حديث مسؤولي الأجهزة الأمنية الذين تواجدوا في المكان.

وأوضحت القناة، أن الخلاف جاء على خلفية مسألة إرسال أرغمان، لمنسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية العميد كميل أبو ركن، رسالة توصي بالمصادقة على حوالي 100 حالة لمّ شمل لعائلات فلسطينية داخل الخط الأخضر.

وعبر ليبرمان، بغضب عن فعل أرغمان. وقال له: "لن يتم المصادقة على حالة لمّ شمل واحدة طالما أنا وزير الدفاع. إذا أرادوا لمّ الشمل فليفعلوا ذلك في غزة، لمّ شمل العائلات الفلسطينيات هو تطبيق لحق العودة، لن أسمح بذلك".

ورد أرغمان، على صرخات ليبرمان، بنفس الحدة والنغمة المرتفعة، وقال له: "أنا لا أعمل من أجلك، ولست تابعًا لسلطتك".

ويعتمد "لمّ الشمل" على قانون المواطنة الذي شرّعه الكنيست عام 1952، ونص على أن كل قادم لفلسطين التاريخية يحصل على جنسية الاحتلال الإسرائيلي، بيد أن البند رقم 3 للقانون يمنع الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون البلاد حتى النكبة عام 1948، من الحصول على جنسية الاحتلال والإقامة المؤقتة، وذلك لمنع تطبيق حق العودة للاجئين للفلسطينيين.

ويهدف "قانون المواطنة والدخول لإسرائيل"، إلى منع لمّ شمل العائلات الفلسطينية، ويعتبره الفلسطينيون غير إنساني وعنصريا بامتياز.

216