مناورات قطر وامريكا العسكرية وسيلة جديدة لابتزاز قطر

مناورات قطر وامريكا العسكرية وسيلة جديدة لابتزاز قطر
الأحد ٠٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

اجرت الولايات المتحدة وقطرالعام الماضي، في مياه الخليج الفارسي، مناورات عسكرية بمشاركة أكثر من 9 وحدات عسكرية أمريكية وقطرية،جاءت في ظل الأزمة الدبلوماسية، التي تمر بها منطقة الخليج الفارسي.

العالم-تقارير

وجاءت هذه المناورات بعد يومين من توقيع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ونظيره القطري، خالد العطية، على اتفاقية شراء مقاتلات من طراز "إف-15" من الولايات المتحدة بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار

وبينما أشارت قناة "الجزيرة" إلى أن عدد المقاتلات 72 طائرة، قالت مصادر أخرى، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة باعت قطر 36 مقاتلة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الخليج الفارسي توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني المستقيل ، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة في حين نفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

فهل تحاول امريكا ابتزاز قطر نظرا لحصارها، لبيعها طائرات كاسدة لديها  كما تفعله مع السعودية وغيرها من الدول لجني المال من الدول الخليجية الغنية بالنفط؟

في سياق اخر، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان صدر عنها بهذا الصدد أن "هذه المبيعات... ستمنح قطر تكنولوجيا متطورة وتعزز التعاون الأمني... بين الولايات المتحدة وقطر".

في حين قطر تتباهى بصفقة الطائرات مع الولايات المتحدة حيث صرح وزير الدفاع القطري سابقا ان "العلاقات الأميركية القطرية قديمة ونحن نتعامل كحلفاء، ولم يظهر عن أي معلومات حول توقيت بدء العمليات المشتركة".

وتتضمن المناورات عددا من التمارين الخاصة بالعمليات البحرية المتعلقة بالتدريب على رماية المدفعية والصواريخ البحرية، إضافة إلى بعض التمارين البحرية المشتركة مع الطائرات الأميركية والقطرية مثل الإمداد والإخلاء الطبي بواسطة الطائرات المروحية.

وأكد موقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي أن سحب القوات الأمريكية من قاعدة العديد فى قطر ليس عقبة كبيرة إذا قررت واشنطن إخلاء القاعدة.

وقال التقرير الذي نشره الموقع أن التأييد الواضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما تقوم به السعودية ضد قطر، جعل الجميع يتساءل عن مستقبل القاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال: “إذا اردنا مغادرة قاعدة العديد في الدوحة، فإن هناك 10 دول على استعداد لبناء واحدة أخرى لنا، وستدفع لنا مقابل ذلك”.

وأشار المتحدث باسم البنتاغون جيف دفيس إلى أن الولايات المتحدة تدرس جميع الخيارات الممكنة فيما يخص قاعدة العديد الجوية.

فهل تقوم امريكا بابتزاز قطر لنهب ثرواتها على غرار ما تفعله مع نظيراتها السعودية والامارات والابقاء على قاعدة العديد الجوية مقابل النفط والدولار؟