الحج الايرانية: علاقاتنا لاتزال موجودة مع مسؤولي الحجّ في السعودية+فيديو

الأحد ٠٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2018.07.08 - صرح ممثل الولي الفقيه في منظمة الحج والزيارة ورئيس بعثة الحج الإيرانية حجة الإسلام سيد علي قاضي عسكر أن ظروف الحج للحجاج الإيرانيين مقارنة بنظیراتها في العام الماضي باتت أفضل. حيث كانت الأجواء في السابق مشحونة ومتوتّرة جدّاً وذلك بسبب الأحداث التي تبلورت في السنوات السابقة.

العالم-ايران

واضاف قاضي عسكر ان موسم الحجّ عام 2017 سبّب في أن یحجّ الایرانیون في أوضاع أمنیة کاملة وبعزّة وشرف، کما أنّ التعاون الثنائي بلغ مداه وکان جیّداً. لذا، فأنّ تلك الأجواء الملتهبة قد ولّت هذا العام . وقال: بدأنا ببرامجنا في الوقت المناسب، کنّا من أوائل الوفود التي أغلقت ملفّ برنامج الحجّ لهذا العام مع وزیر الحج في السعودیة. کما أنّ إتّفاقیتنا هي کإتّفاقیة العام الماضي التي نصّت علی أنّ یقوم البلد المضیف بالحفاظ علی کرامة وعزّة وأمن الحجّاج الایرانیین، وبعد أن تمّ التوقیع علی الإتّفاقیة بدأ أصدقاؤنا بالتحرّك لإستئجار المنازل والتنسیق في مجال التغذیة والمؤن وغیرها من الأمور اللوجستیة، وکلّ هذه الأمور تبلورت في الوقت المحدّد لها. والآن، وأنا أتحدّث إلیکم، فأنّ الأرضیة قد تهیّأت لاداء فریضة الحجّ ، وإن شاء الله أوّل مجموعة من مواطنینا ستغادر البلاد بتاریخ السابع والعشرین من تیر، الموافق للثامن عشر من تمّوز/ یولیو الحالي متوجّهة إلی الأراضي السعودیة.

وقال قاضي عسكر ان العلاقات السیاسیة بین ايران والسعودية غیر عادیة، ونحن نشهد توتّرات کثیرة علی مختلف الأصعدة، لکن ما قمنا بتنسیقه مع وزارة الحجّ السعودیة یتمثّل في قیامهم بفصل قطاع الحجّ عن العلاقات السیاسیة بین الدولتین. قبل مسؤولو الحجّ هناك بهذا الموضوع، وعلی الرغم من عدم وجود سفارة وقنصلیة لنا هناك، إلا أنّ علاقاتنا وصلاتنا لاتزال موجودة مع مسؤولي الحجّ. بالطبع، وفقاً لما تمّ التوقیع علیه في الإتّفاقیة المذکورة بین الجانبین، سوف یرافقنا إلی الحجّ عشرة من موظّفي وزارة الخارجیة حیث سیقومون بمهامّ سفارتنا وقنصلیتنا إن شاء الله.

واردف قاضي عسكر: ما أشعر به هو إن شاء الله ستکون ظروفنا أفضل من نظیراتها في موسم الحجّ المنصرم، والسبب أنّ الحکومة السعودیة، وکما أعلنت علی لسان مسؤولیها عدّة مرّات، مسؤولة عن تقدیم الخدمات للحجیج وتوفیر الأمن والأمان لهم، وتهیئة الأرضیة المناسبة لاداء مناسك الحجّ بطریقة مثالیة. حسناً، من الطبیعي أنّنا حینما نتشرّف بالوصول إلی الحرمین الشریفین، یتمثّل هدفنا في اداء أعمال الحجّ بطریقة مثالیة، وکما تفضّل الإمام (ره) بالقول: الحجّ هو حجّ إبراهیمي. لذا، فنحن لم ولن نسعی علی الإطلاق لطرح مواضیع تبعث علی الفرقة والشقاق. وقد قلتُ أنا شخصیاً مراراً وتکراراً، أنّ أمن الحرمین الشریفین مهمّ جدّاً لنا، ونحن نطالب بمثل هذا الأمر. یجب أن یستمرّ هذا التفاهم المتباىل.

واضاف: وفقاً للإتّفاقیة الموقّعة، فأنّ هؤلاء الموظّفین الآنفي الذکر سوف یبقون علی الأراضي السعودیة من أوّل شوّال وحتّی نهایة أعمال الحجّ، لکن قبل فترة کانت الدولتان قد إتّفقتا علی حضور وفود من طرفهما لدراسة أوضاع السفارتین والمشکلات الموجودة حالیاً، وقد وقّعت ایران علی تلك الإتّفاقیة، کما تمّ إعلام الطرف الآخر بصدور تأشیرات الدخول ولیست هناك أيّ مشکلة في هذا الصدد، لکن للأسف لم تقم الحکومة السعودیة بالعمل بالمثل ولم یحضر وفدهم إلی ایران. نحن نأمل بأن تبدأ هذه الصلات والعلاقات ونستطیع نحن علی ضوء دیبلوماسیة الحجّ بفتح طریق العلاقات الحسنة بین البلدین.

وفي رد على سؤال حول دمج الحج بالسياسة، قال أنّنا لانستطیع فصل الحجّ عن السیاسة، لکن إذا ما قالوا لنا أنّکم تریدون الإستفادة السیاسیة من موسم الحجّ، کلا، نحن لن نقبل بهذا الأمر لأنّنا نحن نوصي حجیجنا بشدّة ألا یطرحوا المواضیع التي تسبّب الفرقة والشقاق بین المسلمین في موسوم الحجّ و کان الإمام (ره) یوصي الحجّاج، وکذلك قائد الثورة الإسلامیة لایزال یوصي، بمشارکة الإخوان السنّة في صلواتهم سواء في المسجد الحرام أو مسجد النبي (ص) وحتّی في المساجد الأخری في المناطق، کنّا ولانزال نسعی للمصاحبة والإستفادة الروحانیة والأخوّة الدینیة، لهذا نحن لانقبل بمثل هذا الکلام، نحن لسنا بصدد الإستفادة السیاسیة من موسم الحجّ علی الإطلاق.

وقال قاضي عسكر أنه : ما أسلفته لکم حتّی الآن یختصّ فقط بعلاقتنا مع وزارة الحجّ السعودیة، ولیست لنا علاقات مع الوزارات الأخری هناك. من الطبیعي أن یتبلور هذا الأمر عن طریق المسؤولین في البلدین، لکن في مجال عملنا فأنّ هذا الموضوع قد حِلّ، والأعزّاء الذین سیرافقوننا من وزارة الخارجیة سوف یثومون باداء مسؤولیاتهم في ذاك الإطار، ولا شأن لهم بالعلاقات بین البلدین.