12 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف قوات الامن الافغانية

  12 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف قوات الامن الافغانية
الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

فجر انتحاري نفسه قرب آلية لقوات الامن الافغانية الثلاثاء، مما ادى الى مقتل 12 شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما اكده مسؤولون، وذلك في احدث حلقة من اعمال العنف الدامية التي تهز افغانستان.

العالم - أسيا و الباسفيک

وأدى التفجير الذي وقع في مدينة جلال اباد (شرق) الى اصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح واشتعال النيران في محطة وقود مجاورة، بحسب ما اعلنه المتحدث باسم حاكم الولاية عطاالله خوغياني لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول الصحة نجيب الله كماوال ان بعض الضحايا نقلوا الى المستشفى مصابين بحروق بالغة، مؤكدا عدد القتلى والجرحى.

وقال احد شهود العيان ويدعى عصمت الله لوكالة فرانس برس "رأيت كتلة نار كبيرة دفعت بالناس بعيدا. الناس كانوا يحترقون".

ونشرت وكالة طلوع نيوز على موقعها على الانترنت تسجيلا يظهر العديد من السيارات المحترقة والمتاجر المتفحمة في محيط الهجوم.

واعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة اعماق التابعة له. وهذا احدث هجوم للمتطرفين في ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد اعلن مسؤوليته عن عدد من التفجيرات الانتحارية التي اوقعت عددا كبيرا من القتلى في الولاية في الاسابيع الاخيرة، فيما تواصل قوات الامن الاميركية والافغانية عملياتها ضد داعش.

وفيما تعد حركة طالبان اكبر مجموعة متمردة في افغانستان، لتنظيم داعش الإرهابي تواجد صغير نسبيا لكنه قوي وخصوصا في شرق وشمال البلد.

يأتي هجوم الثلاثاء بعد يوم على زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى كابول عبر خلالها عن "الامل" في اجراء محادثات سلام بين الحكومة الافغانية وطالبان.

وجاءت الزيارة الاولى لبومبيو إلى افغانستان منذ توليه وزارة الخارجية في نيسان/ابريل وسط تفاؤل بتحقيق السلام في الدولة التي انهكتها الحرب، في اعقاب وقف لاطلاق النار غير مسبوق لطالبان وكابول خلال عيد الفطر.

وشهدت عطلة عيد الفطر احتفالات عفوية في الشوارع بمشاركة عناصر من قوات الامن الافغانية ومن طالبان، مما اثار التفاؤل بامكانية تحقيق السلام بعد 17 عاما من الحرب.

ولم يشمل وقف اطلاق النار تنظيم داعش الإرهابي في افغانستان، والذي كان اول ظهور له في البلاد في 2014 واقام معقلا في ننغرهار قبل ان يمتد شمالا.

ويعود آخر هجوم كبير في جلال اباد الى الاول من تموز/يوليو. وقد أدى الى مقتل 19 شخصا وجرح 21 عندما فجر ارهابي نفسه وسط حشد من السيخ والهندوس الافغان.

وكان الحشد ينتظر لقاء غني الذي كان يزور المدينة، عندما وقع الهجوم.

وجاء ذلك الهجوم بعد هجومين انتحاريين في ننغرهار خلال وقف اطلاق النار، تبناهما ايضا تنظيم داعش الإرهابي.

ويتوقع ان تتواصل اعمال العنف قبيل انتخابات تشريعية مرتقبة في 20 تشرين الاول/اكتوبر هدد المتطرفون بعرقلتها.

وستكلف قوات الامن الافغانية، التي تواجه صعوبات اساسا في دحر طالبان وتنظيم داعش الإرهابي، حماية مراكز الاقتراع التي سيقام عدد كبير منها في المدارس.