قمة الناتو في قلب العاصفة... ترامب يهدد بالانسحاب منها+فيديو

الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد قادة دول حلف شمال الأطلسي الناتو في ختام قمة استمرت يومين في بروكسل، الالتزام بزيادة النفقات العسكرية إلى اثنين بالمائة من الناتج المحلي بحلول العام الفين واربعة وعشرين، فيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الحلف إنْ لم تتم الزيادةُ على الفور

العالم-مراسلون

حلف شمال الأطلسي في قلب العاصفة، هكذا بدت أجواء القمة قاتمة وملبدة بالمشاحنات والاتهامات بين الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأوربية، المستشارة الألمانية التي ربما تكون قد ترجمت رغبة  أوربية آن أوانها للخروج من العباءة الأمريكية، ردت بأن بلادها لا تتلقى قراراتها من أحد، إشارة إلى دونالد ترامب الذي وصف بأنه لا يقدر حلفاءه وهم ليسوا كثر إشارة" أخرى من أوروبا إلى عزلة الولايات المتحدة واتهامها لألمانيا بأنها أسيرة روسيا بتوريد الغاز منها ولا تدفع حصتها للحلف بنسبة 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وهي ليست الوحيدة من بين خمس عشرة دولة أوربية.

 فيما خلص الأمين العام للحلف الذي وصفته تقارير بحارس مرمى الحلفاء أمام أمريكا داخل الناتو إلى بيان ختامي بالالتزام بتحسين الموازنة في تقاسم النفقات

من جهته قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ان كل الحلفاء تعهد برفع حجم الإنفاق في الناتو ولذلك نحن نسير في تقدم هو الأفضل من أي وقت مضى وستخفض الولايات المتحدة بذلك انفاقها في الحلف.

غير أن تعهد الحلف أجل الأزمة ولم ينهها إذ أن دونالد ترامب لم يكتف بهدف 2 بالمائة حتى العام 2024 وهدد بالانسحاب من الحلف إن لم يتم ذلك فورا" وعلى أن ترفع النسبة إلى 4 بالمائة من كل دولة لاحقا، وقوبل اقتراحه بالتجاهل في البيان الختامي فيما قيل إنه حتى إنفاق 2 في المائة فقط لا يبدو سهل المنال.

فيما قال توبليو نورمينين خبير في شؤون الناتو: أنا شبه متأكد من أن الرئيس ترامب سينفذ تهديده وسيقدم على فعل شيئ ما ولكن لا أدري إذا ما سينسحب كليا" من الحلف لكنه أطلق تهديدات جدية أثناء مناقشة النفقات العسكرية.

وفي إطار خطة الحلف بتوسيع خاصرته الشرقية ضد ما سمي بالخطر الروسي، أعلن أن جورجيا مقبلة على عضوية الحلف، كما وافق على بدء محادثات مقدونيا للعضوية، بينما أبدى مخاوفه من مدى ودقة الصواريخ التي تختبرها إيران.

 ما أعلنه الحلف من مخاوف إزاء القدرات الصاروخية لإيران، قالت مصادر دبلوماسية إنه جاء في اتجاه زيادة الضغط على طهران، وأضافت بأن وزير الخارجية الأمريكي تولى المهمة من خلال لقاءات مكثفة أجراها على هامش القمة رغم انشغالها حتى الآن بملفات خلافية قد تضع الحلف فعلا" أمام تساؤلات مصيرية غامضة.