ارتفاع حصيلة تفجير باكستان الى 128 قتيلاً.. و"داعش" يتبنى

ارتفاع حصيلة تفجير باكستان الى 128 قتيلاً.. و
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

ارتفعت الى 128 حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في جنوب غرب باكستان يوم الجمعة، بحسب مسؤول، في اكثر هجوم دموية في سلسلة هجمات استهدفت تجمعات انتخابية وادت الى زيادة المخاوف الامنية قبل الانتخابات العامة.

العالم - أسيا و الباسفيك

ووقع التفجير الذي اعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، في بلدة ماستونغ قرب كويتا عاصمة بلوشستان وجاء بعد ساعات من انفجار قنبلة ادى الى مقتل اربعة اشخاص في تجمع انتخابي في بانو في شمال غرب البلاد.

وتبرز هذه الهجمات هشاشة التحسن الامني في باكستان وتثير مخاوف قبل الانتخابات.

وقال وزير داخلية ولاية بلوشستان اغا عمر بونغالزاي ان عدد قتلى التفجير الذي وقع في بلدة ماستونغ "ارتفع الى 128 قتيلا".

وأكد مسؤول بارز في الحكومة المحلية ذلك الرقم وقال ان عدد الجرحى وصل الى 150 جريحا.

وبحسب المسؤول البارز في الولاية سعيد جمالي فقد فجر الانتحاري نفسه وسط مجمع كان ينعقد فيه اجتماع سياسي.

وقتل في الانفجار سيراج ريساني الذي كان يتنافس على مقعد الولاية عن حزب عوامي بلوشستان الذي تأسس حديثا، بحسب ما ذكر وزير داخلية الولاية اغا عمر بونغالزاي لوكالة فرانس برس.

واضاف ان "مير سيراج ريساني توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله الى كويتا"، وهو الشقيق الاصغر لرئيس وزراء الولاية السابق مير اسلام ريساني.

ويأتي التفجير بعد ساعات من مقتل اربعة اشخاص واصابة 39 اخرين عندما انفجرت قنبلة مخبأة داخل دراجة نارية قرب قافلة لسياسي باكستاني في بانو يوم الجمعة قرب الحدود الافغانية.

واستهدفت القنبلة قافلة مرشح حزب موتاهيدا مجلس العمل اكرم دوراني الذي نجا من الحادث، بحسب الشرطة.

والثلاثاء استهدفت قنبلة تجمعا لحزب عوامي القومي في مدينة بيشاور واعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير. وكان الزعيم المحلي للحزب هارون بيلور من بين 22 شخصا قتلوا. وشارك الاف في جنازته في اليوم التالي.

وعقب سلسلة من الهجمات، دعا نشطاء السلطات الباكستانية الى اليقظة لحماية المرشحين خلال الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية.

وقال عمر وارايش نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب اسيا ان "على السلطات الباكستانية واجب حماية حقوق جميع الباكستانيين خلال فترة الانتخابات وامنهم الجسدي وقدرتهم على التعبير عن ارائهم السياسية بحرية بغض النظر عن الحزب الذي ينتمون اليه".

وحذر الجيش من مخاوف امنية قبل الانتخابات في 25 تموز/يوليو وقال انه سينشر اكثر من 370 الف جندي يوم الانتخابات.

واستهدف المسلحون سياسيين وتجمعات دينية وقوات الامن وحتى المدارس في باكستان.

وتحسن الامن بشكل كبير في انحاء البلاد بعد عمليات للجيش والحكومة طهرت ارجاء واسعة من منطقة قريبة من الحدود الافغانية في السنوات الاخيرة.

الا ان محللين يحذرون من ان على باكستان معالجة الاسباب الجذرية للتطرف، وان المسلحين لا تزال لديهم القدرة على شن الهجمات.

والشهر الماضي ادت غارة بطائرة بدون طيار الى مقتل زعيم جماعة طالبان باكستان مولانا فضل الله في افغانستان المجاورة في عملية وصفها الجيش الباكستاني بأنها "تطور ايجابي"، الا انها اثارت مخاوف من عمليات انتقامية.