صحيفة لبنانية تنشر وثائق مسربة لمساعي الإمارات لإخضاع عمان

صحيفة لبنانية تنشر وثائق مسربة لمساعي الإمارات لإخضاع عمان
السبت ٢١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية إنها حصلت على وثائق مسربة من داخل السفارة الإماراتية بسلطنة عمان تظهر خططا من أبوظبي والرياض لإخضاع مسقط، بالتوازي مع استمرار الأزمة مع قطر، وذلك رغم أن الإمارات والسعودية أصبحتا متأكدتين من خطأ حساباتهما فيما يتعلق بحصار قطر.

العالم - العالم الاسلامي

ونشرت الصحيفة اللبنانية ملفا مطولا بعنوان «الإمارات ليكس»: لإخضاع مسقط «بالترغيب أو الترهيب»، كشفت فيه عن ما قالت إنها وثائق مسربة من داخل السفارة الإماراتية في مسقط، يقول في إحداها السفير «محمد سلطان السويدي» إن «مسقط تستعجل الاصطفاف مع الدوحة برغم إعلانها الحياد في الأزمة الخليجية».

وأضافت أن «وثيقة أخرى تظهر أقوال القائم بالأعمال بالإنابة خالد علي الطنيجي حول وجود اتفاق وتنسيق بين عُمان وقطر في شأن الأزمة الخليجية، يقضي بإبداء مسقط موقفا حياديا في ظاهره، مقابل بعض التسهيلات والإسناد القطري لعدد من الملفات العمانية الأخرى سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي».

وذكرت الصحيفة أنه «إزاء ذلك، لا يبدى الإماراتيون تفهما للموقف العماني، على الرغم من أنهم يحرصون على ربطه دائما بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها القطاعات الإنتاجية في السلطنة، إلا أنهم يضعون تلك الحاجة الماسة كما يصفونها في إطار الأدوات التي يمكن استخدامها للضغط على مسقط».

واستكملت بقولها إنه «يطفو على السطح إصرار أبو ظبي على إدامة الأزمة الخليجية، ولامبالاتها بالإبقاء على عُمان كقناة يمكن اللجوء إليها عندما تحين لحظة النزول عن الشجرة».

ووفق رؤية «الطنيجي» فإنه «يبدأ الحديث عن خطط لإخضاع عمان، في وقت لا تزال فيه قطر قادرة على الوقوف»، وهو ما يبين حجم النزق المتحكم بسياسات ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد»، ومعه ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وأشارت إلى أن «التحرك باتجاه السلطنة لثنيها بالترغيب أو الترهيب، يبدو أنه قد بدأ فعلا منذ فترة بقيادة الإمارات، التي لها سوابق تاريخية في استفزاز عُمان والتدخل في شؤونها»، منوهة إلى أن «أبو ظبي حاولت الانقضاض على الظهير الجنوبي الغربي للسلطنة في اليمن (محافظة المهرة)، عن طريق شراء الولاءات وعمليات التجنيد والأعمال الإنسانية».

واستدركت بقولها إن «الجهود الإماراتية لم تفلح في تحقيق الاختراق المطلوب، ما دعا السعودية إلى التدخل بنفسها تحت ستار منع التهريب"، مؤكدة أنه "حتى اليوم، لا يزال الشد والجذب قائما بين الرياض التي تحاول إحكام قبضتها على المهرة وبين أذرع النفوذ العمانية التي بدأت السلطنة بمدها في المحافظة، منذ أن انطلقت من هناك الدعوات إلى انفصال ظفار نهاية ستينيات القرن الماضي».

وبينت الصحيفة أنه «بموازاة التحرك السعودي على الأرض، تتولى أبو ظبي مهمة إثارة مسقط إعلاميا، تارة عبر الدعوة إلى ضم جزيرة سقطرى إلى الإمارات، وتارة أخرى عبر إحياء الحساسيات التاريخية المتصلة بالحدود بين الدولتين، خصوصا محافظة مسندم العُمانية، التي لا تخفى الأطماع الإماراتية فيها».