السلطات السعودية تقتحم منازل غرب العوامية وتعتقل مواطنين

السلطات السعودية تقتحم منازل غرب العوامية وتعتقل مواطنين
الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

قليلة هي الأيام التي تمضي على أهالي العوامية دون أن ترتكب فيها السلطات السعودية انتهاكات جديدة بحق الأهالي لتضاف إلى سجلاتها سيئة السيط في المجالات الحقوقية والإنسانية.

العالم- السعودية

وشنت القوات السعودية المدججة بالسلاح والمدعومة بالمدرعات والعربات المصفحة خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة اقتحامات عنيفة شملت عددا من منازل عائلة الفرج واعتقلت عددا من شبان العائلة عرف من بينهم: حسين طه الفرج؛ محمدصالح الفرج؛ محمد مجيد الفرج؛ ويوسف طه الفرج.

وأكدت مصادر خاصة لـ“مرآة الجزيرة” أن القوات السعودية داهمت يوم الجمعة 20/يوليو الحالي، منزل عائلة طه الفرج، في حي المملحة غرب بلدة ‎العوامية بعدد من المركبات المصفّحة والمدرعات العسكرية ثم ألقت القبض على الشاب محمد الفرج دون الكشف عن أسباب الإعتقال أو الإفصاح عن المكان الذي اقتادته إليه.

ولفتت المصادر إلى أن السلطات تعمدت إطلاق الأعيرة النارية في أجواء الحي كما تجري العادة عند شن عملية مماثلة، بغية ترهيب وتخويف الأهالي العزل. ويعد اعتقال محمد الفرج هو الإستهداف الثاني لعائلة طه الفرج، إذ سبق أن اعتقلت السلطات السعودية يوم الخميس 19 يوليو الجاري، الشاب حسين طه الفرج أثناء تواجده في استراحته الخاصة بمزارع الصالحية؛ يقع بالقرب من منزله في حي المملحة غرب بلدة العوامية.

وأفادت المصادر ان الشاب العشريني محمد صالح الفرج من أهالي بلدة العواميّة، كان عائدا للتو من الولايات المتحدة قبل ان يقع ضحيةً في مصيدةِ قوات المباحث العامة التي أحاطت منزله بالآليات العسكرية المدجّجة بالسلاح دون سابق إنذار ثم اعتقلته على مرأى من ذويه.

المراقبون الذين انتقدوا ما قامت به السلطات السعودية، أكدوا أن الفرج لم يكن مطلوبا للسلطات، ولم يرتكب أي عمل جرمي كما لم يمارس أي نشاط سياسي، وذهبوا للقول أنه لو كان هناك شيئاً من ذلك لكانت السلطات ألقت القبض عليع فور وصوله المطار ولم يُسمح له دخول البلد، غير أن وصوله آمناً ومن ثم اعتقاله من منزله يفضح ممارسات التضييق المفتعلة التي تنتهجها السلطات ضد أهالي القطيف والعوامية؛ بحسب المراقبين.