اين يتجه العراق مع قرب انتهاء عملية فرز الاصوات؟

اين يتجه العراق مع قرب انتهاء عملية فرز الاصوات؟
الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

بينما تقترب عمليات العدّ والفرز اليدوي لاصوات الانتخابات البرلمانية الاخيرة من نهايتها فان انظار الاوساط الدولية والشعبية في العراق تتجه مرة اخرى نحو المشاورات بين الكتل السياسيه لتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان القادم.

العالم - العراق

وبدات المشاورات بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية بعد انتهاء العد الاكتروني للاصوات واعلان نتائجها، حيث وصلت هذه المشاورات والحوارات بين الكتل الى مراحل متقدمة، حيث اعلن أنذلك عن تشكيل تحالفات بين بعض الكتل تمهيدا لتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان القادم بيد ان وقوع بعض المخالفات في العملية الانتخابيه وحدوث حالات تزوير في فرز الاصوات عادت هذه المشاورات والتحالفات الى النقطة التي انطلقت منها.

وفي نهاية المطاف، صدر قرارا من المحکمة العلیا باعادة فرز الاصوات يدويا في المراكز التي قدمت الكتل طعونا فيها بشان نتائجها كي ينتظر الجميع من انتهاء فرز الاصوات يدويا في كافة المحافظات واستئناف الحوارات والمشاورات حول ايجاد تحالفات تمهيدا لتشكيل الكتلة الاكبر الذي ستتمخض منها الحكومة المقبلة.

وفي وقت تترقب الكتل والاوساط الشعبية انتهاء عمليات العدّ والفرز اليدوي التي وصلت الى مراحلها النهائية، على امل ان تستثمر الكتل الفائزة عامل الوقت للوصول الى خلاصة تحالفاتها السياسية لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر وحسم ملف اختيار الحكومة المقبلة، الا ان سياسيين يؤكدون ان تحالفات تشكيل الكتلة الاكبر لاتزال غير جاهزة لعدم الاعلان النهائي لنتائج الاقتراع.

وتؤكد قيادات عن ائتلاف دولة القانون ان الحوارات السياسية لاتزال في طور التفاهمات التي لا تخرج عن اطار تقريب وجهات النظر من اجل تسمية رئيس الوزراء ومن ثم اختيار اعضاء مجلس الوزارء، مضيفين ان تأخر تشكيل التحالفات السياسية يعتمد على مصادقة النتائج من المحكمة الاتحادية بعد الانتهاء من العدّ والفرز اليدوي.

وتؤكد قيادات سياسية ان الكتل حاليا تعمل على فرض تفاهمات من نوع خاص لها طابع الحزبية، متوقعين ان تبقى خريطة المشهد السياسي على ماهي عليه دون تغيير بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

هذا وبرزت في غضون الأسبوعين الأخيرين ملامح حراك سياسي من نوع آخر يصب في صالح تقارب وشيك بين قطبي حزب الدعوة، نوري المالكي وحيدر العبادي، من جهة، وآخر شبه معلن بين الفتح ودولة القانون حسب بعض المراقبين.

ويؤكد مصدر مقرّب من حزب الدعوة حصول تقارب بين المالكي والعبادي بعد اجتماعات مكثفة حدثت داخل أوساط الدعوة دفعت باتجاه تقريب وجهات النظر بين الطرفين حسبما ذكر موقع السومريه نيوز.

ويضيف الموقع انه في المسار نفسه، تؤكد معلومات أن قيادة حزب الدعوة بدأت تشعر منذ فترة بقلق من حالة الخصام بين الرجلين، وترى أن عدم اتفاقهما سيضعف جبهة الحزب أمام الأخرين ويفوت عليها إمكانية الفوز بولاية أخرى لرئاسة الوزراء.

وتشير إلى تبلور ملامح خطّين سياسيين على المستوى الشيعي، يسعى إلى التحاور مع الأكراد والسنة لتشكيل الكتلة الأكبر، يمثل الأول تحالفات "دولة القانون والفتح والنصر" ويمثل الثاني تحالف "سائرون والحكمة".

اذا ان الساحة العراقية مقبلة على جولات مكثفة اخرى من الحوارات والمشاورات في ظل وصول عمليات فرز الاصوات يدويا الى مراحلها النهائية خاصة في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي يعاني منها العراق وتوقع الشعب العراقي من ساسته عقد جلسات البرلمان وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن من اجل التطرق الى معالجة الملفات الاكثر الاولوية بالنسبه للمواطن العراقي وهي نقض الخدمات والفساد المستشري وكذلك تحسين الاقتصاد وايجاد مزيد من فرص العمل للشباب العراقيين العاطلين.