تضامن رواد تويتر مع محكومين في قضية "فض اعتصام رابعة"

تضامن رواد تويتر مع محكومين في قضية
السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

قبل الأيام من ذكرى المجزرة الرابعة اليوم قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إحالة أوراق عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية "فض اعتصام رابعة"، إلى مفتي الجمهورية، تمهيدا للحكم بإعدامهم.

العالم - مصر

ومن بين المحال أوراقهم إلى المفتي، وفقا لوسائل إعلام محلية عصام العريان ومحمد البلتاجي وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازي وأسامة ياسين ووجدي غنيم وأحمد عارف وعمرو زكي، و67 آخرون، (44 حضوريا و31 غيابيا). 

ووفق القانون المصري، يعد رأي المفتي استشاريا وليس إلزاميا للمحكمة، وللمتهمين درجة تقاض واحدة أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) بعد مرور 60 يوما على النطق بالحكم في القضية. 

وحددت المحكمة جلسة 8 سبتمبر/ أيلول المقبل للنطق بالحكم على باقي المعتقلين في القضية وعددهم 739.

ووجهت النيابة للمعتقلين، اتهامات عديدة، منها: "تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين، وقوات الشرطة المكلفة بفض الاعتصام، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل".

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة، اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في ميداني النهضة (غرب القاهرة) ورابعة (شرق العاصمة).

وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 رجال شرطة، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.

وشهدت قاعة المحكمة حضورًا أمنيًا وإعلاميا مكثفا من قبل ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، كما حضر وفد دبلوماسي ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي، فيما جرى منع أهالي المتهمين من حضور الجلسة، وحضور عدد كبير من محامي المتهمين.

ومن أبرز المتهمين البالغ عددهم 739 (300 محبوسًا، 439 غيابيًا مخلي سبيله) بالقضية حضوريا المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، المحامي أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والقياديان بجماعة الإخوان عصام العريان، محمد البلتاجي، ومفتي جماعة الإخوان عبدالرحمن البر، والمحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، والمصور الصحفي محمود شوكان.

ومن أبرز المتهمين غيابيًا، عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والداعية الإسلامي وجدي غنيم.

ومن بين المتهمين البارزين في القضية المصور محمود أبو زيد ولقبه شوكان الذي منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في أبريل نيسان جائزتها لحرية الصحافة لسنة 2018 قائلة إنه كان يؤدي عمله خلال إلقاء القبض عليه يوم فض الاعتصام.

وبحسب القرار الذي صدر اليوم سيعاقب شوكان بالحبس إذا أدين.

و تداول رواد موقع التواصل الإحتماعي تويتر هاشتاغ #فض_رابعة و#إرحل_يا_سيسي

فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كما تُعرف باسم مذبحة رابعة هو عملية عسكرية حدثت في14 أغسطس2013، حيث قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين لانقلاب 3 يوليو 2013 في مصر 

الاعتصامات الرئيسية كانت في ميدان رابعة العدوية في القاهرة وميدان النهضة بالجيزة.

واختلفت التقديرات حول عدد القتلى والمصابون في الأحداث حيث جاء تقرير وزارة الصحة المصرية بـ 670 قتيلا ونحو 4400 مصابا من الجانبين، ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش ماحدث بأنه على الأرجح جرائم ضد الإنسانية وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث. 

ونفت الحكومة المصرية ومنظمات حقوق الإنسان المصرية هذا التقرير ووصفته بأنه مسيس وقدم نائب الرئيس المؤقت، الذي قام بتعيينه وزيرُ الدفاع في بيان الانقلاب، استقالته احتجاجا على الأحداث.

وكانت قوات الأمن قد فضت اعتصاما آخر لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم في محيط تمثال نهضة مصر بمدينة الجيزة المجاورة في نفس يوم فض اعتصام رابعة وقتل خلال فضه عشرات المعتصمين.

وكان المشاركون في الاعتصامين يطالبون بإعادة مرسي إلى المنصب الذي عزله الجيش منه في الثالث من يوليو تموز.

ودافعت الحكومة عن فض الاعتصامين قائلة إن قوات الأمن أتاحت فرصة للمعتصمين للانصراف في سلام وإن مسلحين من أعضاء جماعة الإخوان بادروا بإطلاق النار على القوات المتقدمة لحمل المعتصمين على العودة لبيوتهم. ونفت الجماعة أن يكون أيا من المعتصمين حمل سلاحا.