فصائل فلسطينية تعلن رفض "صفقة ترامب" وتدعو إلى الوحدة

فصائل فلسطينية تعلن رفض
الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكدت فصائل وشخصيات فلسطينية، رفض ما يسمى بـ"صفقة ترامب" (صفقة القرن)، ودعت إلى تحقيق الوحدة الوطنية.

العالم - فلسطين

جاء ذلك في إعلان صادر عن مؤتمر عقد في إسطنبول السبت، بعنوان: "الفلسطينيون وصفقة القرن: الرؤية، التحديات، والإمكانيات"، بمشاركة قادة في فصائل فلسطينية وشخصيات أكاديمية وسياسية.

وأعرب المشاركون في المؤتمر، الذي اختتمت أعماله السبت، عن رفض "صفقة ترامب"، مشددين أنها تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدوا أن الفصائل، وخصوصًا حركتا فتح وحماس، ترفض بشكل قاطع خطة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء القضية الأهم في الشرق الأوسط.

وذكر الإعلان أن المشاركين اتفقوا على "رفض الرؤية الأمريكية التي تسمى صفقة القرن والتي تتبنى الرواية والرؤية الإسرائيلية بشكل كامل، وتمس الحقوق الفلسطينية، وتتجاوز القانون الدولي".

وأكد الإعلان "ضرورة التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين، وحق تقرير المصير، وحق قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

كما شدد على "رفض الخطوات التي تمهد لفرض الرؤية الأمريكية- الإسرائيلية؛ ومنها قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان المدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي"، مؤكدا أن القدس "ستبقى وللأبد عاصمة الدولة الفلسطينية".

و"صفقة القرن" هي التسمية المتداولة إعلاميًا لمساعي واشنطن إنهاء القضية الفلسطينية، وتتضمن، بحسب تسريبات، إنشاء دولة في قطاع غزة، وتوكيل الأردن بإدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع منح تل أبيب الحق في ضم المستوطنات والطرق الواصلة بينها ومناطق أخرى، تشكل بمجموعها جل أراضي الضفة.

وأعرب المشاركون عن "رفض كافة القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد كل الأراضي الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين بما في ذلك من هم داخل الأرض المحتلة عام 1948 من حقوقهم الأساسية، وخاصة ما يعرف بقانون القومية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يشكل خطرا على الوجود الفلسطيني على أرضه".

وكان الكنيست الإسرائيلي أقر في 19 يوليو/تموز الجاري، قانون "القومية"، بصورة نهائية، وينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي".

واعتبر البيان أن "مقاومة صفقة القرن وعدم السماح بتمريرها بأية صيغة كانت، واجب وطني" داعيًا "لتكاتف الجميع لإنجازه (الواجب الوطني) وتجاوز الخلافات السياسية، فاللحظة صعبة وحرجة ولا تحتمل".

كما دعا المشاركون، الفصائل الفلسطينية "وبالذات حركتي فتح وحماس، إلى التجاوب مع جهود إنهاء الانقسام بشكل فوري".

واتفق المشاركون كذلك على "دعم توجه السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتحرك نحو المحاكم الدولية في كافة القضايا التي انتهكت فيها إسرائيل القانون والمواثيق الدولية".

وشارك في المؤتمر عن حركة حماس، موسى أبو مرزوق وحسام بدران، وعن حركة فتح محمد اشتية ومازن الفتياني، وعن حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، وعن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهاد أبو غوش، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد وعمر شحادة، وعن المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي .

ونظم المؤتمر مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  "SETA"، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، ومركز رؤية للتنمية السياسية "VISION".